نعم للمظهر أثر على الحياة العملية للإنسان ويمكن أن يكون سبب في معاملة خاصة وسبب في أن يفتح لصاحبة الآفاق, أما العدالة في الأمر فهي تعود للقرار الشخصي، لأنه قد لا يكون المظهر الخارجي متعلق بالأمر الخلقي وملامح الوجه وتركيبة الجسد فقط، فالأمر معتمد وبشكل كبير على تنمية الذوق العام المتفق عليه، خاصة في منطقة العمل واتخاذ قرار شخصي بالامتثال لهذه القواعد وإن كانت مخالفة للنظرة الشخصية، وعليه العدالة في المظهر الخارجي تحقق من قبل الشخص نفسه بتحقيق الترتيب والتزام قواعد اللباس الأنيق الذي يعكس الجمال بنسبة أكبر مهما كان الجمال متوسط أو بسيط بالنسبة لملامح الوجهة والبنية الجسدية.
إن المظهر يؤثر على الحياة الوظيفية من خلال:
معاملة أرباب العمل والعملاء؛ قد يعمل المظهر على تحسين معاملة أرباب العمل من باب الاحترام فمن يحترم نفسه من خلال مظهره هو مستحق للإحترام بشكل مقابل ممن يعامله ويزيد المظهر في كمية الأسهم التي يعضها العملاء في القدرات، مما يجعل الموظف الأنيق محل أنظار العملاء بغض النظر عن مستوى المهارات الفعلي، وهنا لا يمكن أن يكون المظهر متسق مع سياسة الشركة (لباس رسمي) لكنه يراعي شروط الأناقة العالمية إن صح القول حيث أن أرباب العمل والعملاء قد يكونون في محيط العمل من بيئات مختلفة ودول لا تنتمي للدولة التي الشخص بها.
الاحترافية؛ المظهر الحسن يعطي انطباع وادلة فورية حول مستوى الاحتراف في المكان، وهنا يمكن أن نلاحظ أن هذا الأمر قد يظهر في الفنادق والبنوك والمؤسسات التعليمية، وهنا يمكن القول أن عدم الاهتمام بالمظهر وارتداء الملابس الرديئة سبب في إعطاء طابع أن الشخص غير مهتم بعملة وغير قادر على تلبية الاحتياجات العامة لأنه غير ملبي لاحتياجاته الخاصة، وهنا قد يؤثر الأمر على طريقة تقييم الآخرين للشخص، وهذه كلها سبب في خفض التقيمات المؤثرو على التقدم وفتح الآفاق، وخاصة أنه وفي الوقت الحالي أصبح التقييم مقدم من كافة العملاء إن صح القول نتيجة التقنية الحديثة عبر الشبكات العنكبوتية وعبر تطبيقات خاصة.
صورة الشركة؛ عندما يكون المظهر للشخص حسن قد يكون سبب في أن يفتح له الآفاق من خلال استخدام الشركة لهذا الشخص لتمثيلها في المؤتمرات والبرامج والاجتماعيات، ومن ناحية أخرى قد يكون المظهر سبب في قوة الشركة وبالتالي سبب للجذب والحصول على فرص العمل، وخاصة عندما يكون المظهر الخارجي دلالة على أن الشركة فيها قدر من التطور والحركة والحيوية (الشباب الأنيق) ونوع من الخبرة والحرفية. وهنا نجد أن من المظهر الخارجي الاختياري والذي ينفي عدم وجود العدل في هذا الأمر بعض الأشخاص لديهم بعض الوشوم أو الثقوب أو علامات وندوب، وهذه كلها إن صح القول خيارات شخصية أثرت على المظهر العام الحسن والأنيق.