يمكن الإستفاده من مثل هذه العلاقات بتحقيق الرفاة النفسي والذي قد ينتقل اثره على الجسد لاحقًا فمن خلال هذه العلاقات قد نجد مجموع من المشاعر الإجابية التي تساهم في زيادة الوعي لدى الأشخاص من خلال اكتشاف الذات والأخر وبتالي تطوير مهارات لتعامل مع الأشخاص والشعور بصحه نفسيه جيدة.
تقوم العلاقات السطحيه العاطفيه على المشاعر الإيجابية غالبًا وحسب الدراسات فإن في مثل هذه العلاقات قد نجد فرصة للعنايه بالذات من خلال ممارسة الضحك والفرح, إن المشاعر الإجابية تؤدي وظيف عازلة وتوفر ترفيهصا مفيدًا للمشاكل المرتبطه بالعواطف السلبية واعتلال الصحة.
تشير الدراسات إلى أن العلاقات السطحية التي يتخللها مشاعر إيجابية يمكن أن تكون فرصه لتحسين ذاتيه الإبلاغ في الجهاز المناعي, فالشعور بالسعاده المرافقه للعلاقات العاطفيه وإن كانت سطحيه تساعد في اكتساب صحه جسديه نتيجه تأثيرات الناقلات العصبيه في الجسم.
مثل هذه العلاقة قد تساعد في اعادة التقيم الإيجابي, والتأقلم الذي يركز على المشكلات, كما يمكن أن تكون هذه العلاقات فرصه للحماية من الشعور بالإجهاد والمزاج المكتئب, ومنها قد يمكن اكتساب مهارات الخروج من المشكلات بمهاره عااليه نتيجه خبرات التكيف, ومنها قد نكون قد استطعنا بناء علاقات أوثق, نتيجه مجموع الخبرات المتراكمة على الرغم من سطحية العلاقة.
من مثل هذه العلاقة قد نستطيع إخماد الإستثارة اللاإرادية الناتجه من المشاعر السلبية والتي قد تساعدنا على توسيع نطاق الإنتباة والتفكير وتوسيع دائرة السلوك بحيث لا يكون موجه بطريقه واحده, فمثل هذه العلاقات تكون اقل تحديد وتقيد من غيرها مما يجعل الخبرات فيها اكثر مرونه وأقل توجيه.
هذه العلاقات تعطينا فرصه لتكوين الإستراتيجيات التي يمكن من خلالها تنظيم التجارب السلبية لاحقًا فأثر العلاقات لسطحية لايكون كأثر العلاقات العميقه وما ينتج عن هذه العلاقة يمكن النظر له بمثابه التجربه والدرس الذي نتعلم منه الكثير وننقل اثره على مواقف أخرى في الحياة, كما تساعد في اكتساب المرونه النفسيه.
ومن وجهة نظر شخصيه لأرى أن الإستفاده من هذه العلاقات يكون على المستوى الشخصي فهي:
- فرصه لإختبار سلوكياتنا؛ هذه العلاقات تعطي المجال للنفس لإختبار السلوكيات وتحديد الخطأ فيها وتعديله والعمل على توجيهه بطريقة سليمه وصحيحه.
- فرصه للوعي بالذات؛ فهذه العلاقات تسمح لنا بمعرفة ذاتنا ومشاعرنا وطرق تفكيرنا, والعمل على تطويرها في ضوء العلاقة.