الآباء والأمهات الأعزاء؛ من تجربتي و خبرتي هناك العديد من الوسائل لنحمي أطفالنا من شرّ هذا العصر و نعمل على إعمار الخوف من الخالق في قلوب الأطفال فلا تقلقوا، حيث إنّ مواكبة العصر مع إصلاح البيئة المحيطة بأبنائكم قدر المستطاع عن طريق التعامل مع التغيرات الطارئة من فساد، وضعف الإيمان، وتقليد أعمى سيكون أولى خطوات التّربية النّاجحة.
سأوضح لكم بعض النقاط التي ستساعدكم في تربية الأولاد بطريقة صحيحة:
- لا بدّ أن يكون الأم والأب قدوة صّالحة لأبنائهم، ملتزمين بكل ما أمر به الله، فاحذروا من أن يسمع أبناؤكم كلمات سيئة منكم سواءً كانت لعناً، أم شتماً، أم كذباً؛ فهم خلفكم بكل تصرفاتهم، سيقتدون بكم ويعكسون صورتكم.
- يجب توفير جو أسري سليم مُعافى من تلك النكسات فالعائلة أساس الصّلاح، و فيها تُغرس البذرة الأولى للفرد، وصلاحها صلاح المجتمع.
- حاولوا التوسط في تربية أبنائكم ما بين الشدة والتساهل، والإرخاء والجفاء، فهناك مَن يقسوا على أبنائه أكثر من اللازم، ومنهم من يتساهل مع أبنائه كثيراً، فهذا يُفسد، وذاك يُفسد، فخير الأمور أوسطها.
- يمكنكم الاختلاط مع المجتمع بحذر، وذلك عن طريق اختيار بعض العائلات التي تلتزم بالقيم والمبادئ المتعارف عليها، وممارسة نشاطات حياتية مختلفة تكفي احتياجات أبنائكم، وتُغنيهم عن البيئات المختلفة في القيم والمبادئ.
- يمكن استغلال انتشار التكنولوجيا لتربية أبنائكم تربية صالحة عن طريق توجيههم إلى مواقع وتطبيقات تؤثر في الجوانب الدينية، والثقافية، والأخلاقية، والتعليمية بشكل إيجابي، وتعمل على تطوير العقل، وإصلاح الذات.
- يجب معرفة ما يتصفحه الأبناء، والعمل على مراقبتهم وهم على الأجهزة قدرالإمكان، مع إظهار الثقة بهم، وتشجيعهم على كل تطور تمّ تحقيقه.
- أخيراً الاستعانة بالله والدّعاء هو سرّ صلاح الذّرية .