يمكن ان نحافظ على تماسك الأسرة في ظل صراع الأجيال عن طريق:
- يجب أولا تحقيق أمور متعلقه بأهداف ووظائف الزوجين ضمن منظومه الأسره فهذه الأخطوه تضمن فيما بعد وجود اتساق وتوافق بين الأزواج حول مهيه وكيفيه التعامل مع الأمور وبتالي توزيع المسؤوليات والمهام بشكل مرضي يحقق نوع من التماسك الأسري, وعند وجود الأبناء لابد من إشراكهم في هذه العمليه بحيث يعلم كل فرد من أفراد الأسره حقوقه وواجباته وبتالي تحقيق نوع من الترابط بين الأسره فيما يتعلق بالمسؤوليات والوجبات وإعطاء الحقوق.
- لابد من وجود توافق بين الأزواج, الذي يسمح بعد ذلك بوجود توافق واتساق مع الأبناء فالتوافق بين الأزواج يعني التوافق على الأسس والمبادئ والقيم التي يمكن من خلاها تسيير الحياة الأسرية مع وجود الأبناء, وعدم إحداث خلل ضمن ما يعد الخطوط الموجهه للأسره بشكل عام, فمن خلال الحوار القائم بين الأهل والأبناء على اسس محدده تعمل على تسيير الحياة الأسريه بطريقه تضمن الحب والتقدير والحرية واحترام الإختلاف وتقبل التنوع, نحل نعمل على بناء اساس قوي للحفاظ على تماسك الأسرة.
- لابد من وجود أنماط تفاعل مختلفه بين الأهل والأبناء والتي يمكن من خلالها الحفاظ على التماسك والترابط فيما بينهم, فالتفاعل الدائم بين الأهل والأبناء في مواقف مختلفه له الأثر الكبير على تقويه وتماسك العلاقات وهنا نتحدث عن التفاعل الإيجابي الذي يتضمن تجارب مختلفه وتقديم النصح والإرشاد, بين الأهل والأبناء, ومن ضمن هذه التفاعلات التفاعل الإجتماعي مع المحيط الذي تضمن كثير من الإختلاف ومواقف التعليم, التي من شأنها إطلاع كل من الأهل والأبناء على كل جديد وبتالي توفير فرصه للتعلم والتأقلم مع الإختلاف بين الجيلين جيل الأهل وجيل الأبناء.
- قدره الأهل على توفير الحاجات النفسيه للأبناء من حب وأمان وتقدير ذات من أهم الأمور التي تحافظ على تماسك الأسره خلال صراع الأجيال فالأبناء الذين يتلقون القدر الكافي من إهتمام الأهل القائم على الحب وتقدير الذات واحترام الإختلاف قادرين على تكوين علاقات اسريه قويه جدًا مع الأهل ويمتلكون ثقه عاليه بالنفس مما يعني وجود روابط اسريه قويه متماسكة.
- التمتع بصحه نفسيه وانفعاليه سليمه من قبل الأهل لها دور مهم في الحفاظ على تماسك العلاقات الأسريه, فالبعد عن الإنفعال والعصبيه والغضب يعني إفساح المجال للتفهم والإستيعاب بين الأبناء والأهل وبتالي تقويه العلاقه والحفاظ عليها على الرغم من وجود اختلاف فكري بين الأباء والأبناء.
ومن وجهة نظر شخصيه أرى أن صراع الأجيال هو أمر متواجد في كل وقت وحين وهو يتطلب من الأهل المبادره في تقبل الإختلاف والمرونه في التعامل مع كل ما هو جديد ضمن حدود وأطر معينه ترتبط بمبادئ وقيم الأسره وجعل الحوار المرتكز الأساسي في كل ما يحصل داخل مؤسسه الأسره, والإبتعاد عن الدكتاتوريه والعنف والعند وفرض الأراء وإهمال الحاجات النفسيه والمعرفية والإجتماعيه للأبناء, فالمحافظه على الترابط الاسري في وجود صراع اجيال يعني القدره على رؤيه جديده من قبل الأهل ومرونه عاليه وتقبل للواقع وعدم انكارة, فإنكار الواقع الذي يعيش فيه الأبناء حاليًا, وعدم التعامل معه بحكمة وحنكة يعني عدم القدره على تجاوز الإحتلاف الحتمي بينك وبين الأبناء وبتالي حدوث فجوة لايمكن علاجها, تؤثر على كل افراد الأسره بشكل سلبي وكارثي احيانًا قد يصل إلى السلوك الإنحرافي للأبناء, ولا ننسى أثر وجود الصدق والثقه بين افراد الأسره على تماسكها ضمن وجود الإختلاف وصراع الأجيال.
المصدر:
سيكولوجية البيئة الأسرية والحياة, أ.د سعيد عبد الرحمن, و أ.د سماح زهران