مثلما كان أجدادنا يقدرون الفن ويحترمونه يجب علينا نحن أيضاً ان نحترم الفن و نمنحه مكانة مرتفعة في حياتنا، وان ننقل تراث أجدادنا واعمالهم الفنية و نحافظ عليها، و أيضا ان نجسد فكرة الفن في عقول الأطفال و نحثهم على ممارسة الفنون و قراءة حكايا الماضي المتعلقة بأفرع الفنون جميعها ليترسخ لديهم مفهوم الفن و مدى اهميته في حياتهم، بذلك نستطيع بناء أجيال تحمل صفات الفن و الرقي في المستقبل.
لذلك ارتبط مفهوم الفن بالكثير من الكلمات و من ضمنها الإحترام، فنحن بحاجة ماسة الى تطبيق مفهوم الاحترام في عصرنا الحالي بحيث ان الاحترام بحد ذاته يتميز بالنسبية وتفاوت أحكامه مما يجعل من الصعب ترسيخ مبادئه لدى الأجيال الحديثة، فالشئ الذي كان يعتبر أساساً في الماضي لدى أجدادنا أصبح الآن بلا داعي لدى الاحفاد، وهذا شئ مؤسف نوعاً ما.
من وجهة نظري، و لحل هذه المشكلة يجب علينا العمل على إيقاظ الإحساس الفني لدى الأفراد و تحديداً الأطفال، و حثهم على إكتشاف مواهبهم وتطبيقها، و التعبير عما بداخلهم، وجعل الفنون جزء من حياتهم.
أظن انه من خلال هذه الطريقة سوف نزرع في أجيال المستقبل مشاعر محبة الفن بشكل فطري الذي من خلاله ينتابهم الفضول الدائم للبحث عن شغفهم، و إشباع فضولهم الفني الذي يمكنهم من إبحار في مختلف المجالات الفنية التي تأخذهم إلى نقطة المعرفة، و تجعلهم أكثر رقي، و احتراماً للفنون، و الإرث الفني الذي ابتكره اجدادنا، و جعلوه مثالاً على الابداع.
برأيي لجعل المرء يحب الفنون، و يقدرها ويكن لها مشاعر الإحترام يجب ان نزرع مبادئ الفن في داخله منذ طفولته، و نفتح له نافذة خياله التي تساعده على اكتشاف ذاته، مما يدفعه إلى البحث المستمر عن أصل الأشياء والفنون حوله، واستنباط الأفكار منها، و تقدير عبقرية مبتكرها، مما يساعده على ابتكار فنون جديدة تقود العالم نحو بناء مستقبل أفضل.
50 مشاهدة
