سبحان المعطي الوهاب الذي يرزق من يشاء من عباده بغير حساب ويمن على من يشاء من عباده بمضاعفة الأجر والثواب ويطرح له البركة في وقته وعمله وأنفاسه فبهذه البركة ينجز ما لا يقدر عليه غيره من العبادات والقربات.
والإمام الشافعي رضي الله عنه كان من أئمة الهدى مصابيح الدجى المعروفين بالورع والتقوى وكان من شدة حرصه على تلاوة كتاب الله يتفرغ من كل الشواغل في رمضان ويكرس نفسه لتلاوة القرآن .وكان لا يشتغل بالعلم ولا بالحديث ولا بالفتوى بل يعطي كل وقته لكتاب الله فكان يختم القرآن الكريم مرة في النهار ومرة في الليل فيجتمع له ستين ختمة في رمضان. وهذا من فضل الله الذي بمن به على من يشاء وفضل الله واسع وعظيم.