كيف ظهر القانون الدولي الإنساني؟؟

بعد انتصار نابليون الثالث حاكم فرنسا على النمسا وماراوه من انتهاك لحقوق الانسان والمجازر التي ارتكبها ضد المواطنين قررت الامم المتحدة استبدال حقوق النسان بالقانون الانساني 
ينص هذا القانون على فرض العقوبات علي من ينتهك الاعراف الدولية الخاصة بالقانون الدولي الانسانى 
كذلك توفير الحماية والماوي للمواطنين في حال الحروب وتوفير الرعاية الطبية

اخي السائل , تساؤلك عن فكره القانون الدولي الانساني او القانون الدولي لحقوق الانسان . 
يجب ان تعلم ان هذه الفكره لها ابعاد و جزور تاريخيه , فبدأت في العصر الحديث عقب انشاء ما تسمي عصبه الامم التي نشأت ابان الحرب العالميه الاولي  , وكانت تهدف في المقام الاول لحمايه حق الانسان في الحياة , و ذلك من خلال اتحاد الدول الاعضاء . 
و ابان الحرب العالميه الثانيه , فشلت عصبه الامم في تحقيق اهدافها و تم تفكيكها و الغاء الفكره تماما و استبدلت باكبر منظمه دوليه , و تسمي منظمه الامم المتحده , و التي نشأت بموجب اتفاق يجمع الدول الاعضاء و انشأت اهم وثيقه تاريخيه فيما يخص حقوق الانسان , و تسمي الاعلان العالمي لحقوق الانسان و المواطن , و كان ذلك ابان عام 1948 . 
الي ان قام نابليون بونابرت في عام 1958 بالعديد من المذابح البشريه و عمليات الاباده الجماعيه ابان الحرب بين فرنسا و النمسا , و هو ما استدعي الدول الاعضااء في منظمه الامم الي اتخاذ الاعلان العالمي لحقوق الانسان و المواطن ليكون نواه لما يسمي القانون الدولي الانساني , و هو قانون يفرض العديد من العقوبات الدوليه اذا ما تم انتهاك الاعراف الدوليه الخاصه بالقانون الدولي الانساني او نصوص المعاهدات الخاصه بذلك القانون . 

في 24 يوليو 1958 انتصر نابليون الثالث قائد جيش فرنسا على النمسا وتعد من اكبر المعارك وشارك فيها اكثر من 200 الف جندي ومات فيها الكثير من المدنيين فمنها بدات محاولات اوروبا في وضع قوانين تنظم سلوك المتحاربين في الحرب وذلك للحد من المذابح والمجازر وعدد القتلى الهائل وكثره المفاوضات حتى نتج عنها مجموعه من الاتفاقيات والقوانين الدوليه واطلق عليها اسم القانون الانساني الدولي وكان هذا القانون ومازال يهدف الى حمايه المدنيين في وقت الحرب وحمايه الطواقم الطبيه التي تعمل على مداواه الجرحى ونقلهم الى المشافي وعدم التعرض لسيارات الاسعاف التي تحمل اشاره الصليب الاحمر او الهلال الاحمر او الطواقم التي تعمل على اسعاف الجرحى ونقل الموتى

عندما انتصرت فرنسا في المعركة التي قامت في 24 يوليو 1958، والتي كانت بين فرنسا والنمسا كانت هذه المعركة بمثابة بداية محاولات أوروبا للقيام بوضع قوانين الحرب في العصر الحديث ومن بعدها تطورت مجموعة من الاتفاقيات والقوانين الدولية التي عملت على تنظيم سلوك المتحاربين وأطلق عليها القانون الإنساني الدولي الذي يهدف الى حماية الأطفال وكبار السن والنساء والمقاتلين الذين خرجوا من الحروب ولا يستطيعون العوده بسبب جروح أو عاهات ألمت بهم والعمل على حماية الطواقم الطبية التي تحمل إشارة الصليب الأحمر والهلال الأحمر والتي تقدم الخدمات الطبية بمختلف أنواعها.