سهلت التكنولوجيا علينا الكثير من الإجراءات والوقت والجهد، مع وجود سلبيات لها إلا أننا لا ننكر ما يسرته لنا؛ وفي مجال تسجيل الجامعات هذه بعض التسهيلات:
أولاً: التقديم لطلب القبول الموحد والموازي
قبل مدة ليست بالطويلة كان شراء طلب القبول الموحد عبر البريد يشتريه الطالب ثم يعبئه ويذهب للجامعة في إجراءات لم تعد موجودة خاصة مع أزمة كورونا، فقد أصبح شراء طلبات القبول حتى من خلال الموقع الإلكتروني لدرجة أن الطالب لا يضطر للخروج من منزله لشراء الطلب وتقديمه.
ثانياً: التسجيل في الجامعة بعد صدور نتائج القبول
فيما سبق كان يتم تسجيل المواد عن طريق الذهاب للجامعة والدفع أولاً ثم تعبئة ما يريد الطالب تسجيله من مواد، ثم تطور الوضع ليصبح الدفع في أي من المصارف والتسجيل إلكترونياً والآن من أزمة كورونا أيضاً أصبح استخدام المحافظ الإلكترونية شائعاً فلا يضطر الطالب أيضاً للوصول للجامعة للدفع والتسجيل.
ثالثاً: فتح الشعب المغلقة، وعملية السحب والإضافة
أصبح الآن نظام طلب فتح الشعب إلكترونياً، حيث يختار الطالب الشعبة التي يريد فتحها وينتظر رد المسؤول في القسم حول طلبه، ومن قبل كان يتوجب على الطالب الذهاب للقسم والانتظار في صف لمعرفة إذا ما ستتم فتح الشعبة له أم لا، وكذلك السحب والإضافة للمواد كان يتم شخصياً وأصبح الآن إلكترونياً بصورة تامة.
أظن أن لهذه الثورة الإلكترونية وأزمة كورونا سلبيات مخفية لا يدركها كثير من أبناء جيلنا؛ لأنها تفوت علينا الكثير من اللحظات الجميلة أثناء التسجيل والانتظار رغم التعب الذي يلحق بنا بسبب هذا التعب، فأنا أعد كل لحظة من اللحظات التي نمر بها في الجامعة تسجل في ذاكرتنا إلى الأبد فيزول التعب ويبقى الأثر الجميل.