أولاً وقبل كل شيء: إذا كنتَ تتحدث عن مشروع خاص بك قد انهار بعد مجهودك فيه كما ذكرت فإنني أسأل الله أن يجبرك في مصيبتك هذه وأن يُهَوِّن عليكَ ما بعدها وأن يخلف إليكَ الخير فيما بعدها.
- أما في معرض الرد الطبيعي لسؤالكم فإن الجواب متوقف على مدى قوة إيمان الشخص الذي تعرض لهذا الأمر والأمر برمته يتفاوت تفاوتاً نسبياً من شخص لآخر، لكن الصبر واحتساب الأجر والتسليم بقضاء الله وقدره واليقين الموجود لدى المسلم الذي يؤمن إيماناً تاماً بأن (ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك) هو الأمر الوحيد الكفيل بأن يرفع عزيمته ومقدرته على تحمل مصيبته.
- ختاماً: أبشرك بما بشرني فيه شيخ درست بين يديه في طفولتي فأخبرني بالتالي: كل شخص لديه مقدرة من التحمل للألم والمصائب التي قد تعترض حياته يمكننا أن نرمز لهذه القدرة بمقياس من 100 درجة، وإن الله عز وجل يعلم بكل نفس ومقدرتها على التحمل فالشخص الذي عنده نسبة 70% مقدرة على التحمل فإن الله عز وجل لا يعطيه مصائب تفوق مقدرته ولا يعطيه 71% لأنه قد لا يتحمل وقد يكفر لا سمح الله، ولذلك من رحمة الله بعبده أنه عندما يجد نفسه سليماً معافى في بدنه وأهله ولا زال قادراً على الوقوف على قدميه فليعلم أن الله عز وجل يحبه ولم يسمح لهذه المصيبة أن تتضاعف عن مقدرته للتحمل.
أصلحنا الله وإياكم وجبر خواطرنا وخواطركم إن شاء الله.
10 مشاهدة
