كيف ستتصرف لو عرضت فتاة عليك الزواج

في أغلب الأحيان يتم التصرف مع هذا الموقف بطرق مختلفة ويختلف الأمر من رجل إلى آخر، إلا أن العرف والثقافة السائدة في المجتمعات العربية ترى في هذا السلوك أمر غير مقبول في المجمل، ويمكن أن تتوقف طرق التعامل مع هذا الأمر على على السمات الشخصية للرجل.

الرجل المتصف بالعصابية؛ قد يرفض مثل هذا الأمر رفضًا باتًا فهو غير قادر على الوصول للإستقرار العاطفي نتيجة الضغط النفسي والمواقف التي فيها توتر، ومثل هذه السلوك بالنسبة للرجل المتصف بالعصابية وفي المجتمعات العربية مخالف لما له من مبادئ وتوجهات وقيم فمن الممكن أن يصدر ردود أفعال تتمثل في الغضب والشعور بدني الذات حيث أن هذا السلوك بالنسبة له فيه قدر من الإهانة وانقاص من الرجولة، كما قد يصدر رد فعل اندفاعي بحيث يكون غير قادر على التحكم بمشاعره بالإضافة إلى بعض التعبيرات السلبية، كما من الممكن أن يظهر الرجل العصابي قدر عالي من الشعور بالخجل والإحراج، لأن هذا السلوك غير مألوف بالنسبة له، وغلبًا ما يكون رد الفعل هذا ناتج عن مرور الرجل لخبرات ضيق وحزن وتوتر وإرباك كبيرة ضمن الثقافة التي ينتمي (ثقافة الأسرة والمجتمع)، خاصة بالمواضيع المتعلقة بالرجل والمرأة والعلاقات.

الرجل المتصف بالانبساطية؛ قد يكون قادر على احترام الأمر والتفاعل معه بطريقة فيها قدر من الود والتفاعل الإيجابي على الرغم من مخالفته له من ناحية المبادئ والفكر، فهذا الشخص وعلى الرغم من ما لديه من ود واحترام للآخرين وقدره على إظهار وتقديم الاهتمام لهم، إلا أن لديه توافق مع المعايير المجتمعية المختلفة، فلا يخالفها عادة، وقد يكون الرجل هنا لبق يظهر الاحترام للمرأة التي عرضت عليه الزواج ويعبر عن رفضه للأمر بطريقة فيها تقدير واحترام بعيدًا عن الإهانة.

الرجل الذي يتصف بالطيبة؛ وهنا قد يكون رد الفعل مختلف وقد يحتمل القبول والرفض، فهو محتمل القبول لأن الشخص الذي يتصف بالطيبة لديه قدر ككبير من الألفة الاجتماعية ولديه قدر كبير من الرحمة والتسامح وقد يرى في السلوك الظاهر عن الفتاة وحتى وإن كان مختلف لمعيار المجتمع العام نوع من أنواع التقدير الذي لا بد من قبوله، وهو يخشى أن يلحق الأذى النفسي والعاطفي بالآخرين فيتقبل ما قامت به الفتاة في حال كانت تتوافق معه ومع ما لديه من مبادئ وتوجهات عامة وهنا يمكن القول أن الشخص المتصف بالطيب قد يكون في بعض الأحيان متحدي وقادر على أن يتحدى المعايير العامة ويركز على المعايير الشخصية بهدف تحقيق أمر نبيل فيه المحافظة على مشاعر الطرف الآخر، لكن في المقابل قد يرفض هذا الشخص مثل هذا السلوك ويجد فيه نوع من أنواع المشكلات والصعوبات التي لا بد من التعامل معها وإيقافها فهو من ناحية قادر على التخلي عن ما لديه من مبادئ خاصة مقابل المبادئ المجتمعية العامة.ومن أهم ما يجعل هذه الردود ظاهره لدى هذا الرجل ما يمتلك من مرونة وتقبل وتواضع وثقة بالنفس والابتعاد عن التحيز والتعصب.

الرجل الانفتاحي؛ وهو الرجل الذي قد يكون متقبل لفكرة الزواج في حال عرضت عليه من قبل فتاة خاصة في حال كان هنالك مصالح مشتركة ممكن أن يتم تحقيقها، فهو يميل لتلبية ما يحقق له مصالحه بطريقة بسيطة واضحة بعيدًا عن الغموض وفي عرض الزواج من الفتاة بالنسبة لهذا الرجل أمر فيه وضوع وبساطة، وقد يكون هنا الرجل بعيدًا عن تقيدات العادات والتقاليد، وفي بعض الأحيان غير معترف بها، فهو كشخص قادر على فهم الطرف الآخر وقادر على وضع مبررات لسلوكياته، وهنا نجده يبرر للفتاة ما قامت به من سلوك كأن يضع مبرر ما لديها من مشاعر للإقدام على عرض الزواج، فهو متحرر فكريًا وبشكل كبير.

ومن ناحية أخرى قد يتقبل بعض الرجال هذا الأمر في حال توافرت أحد أو جميع العوامل التالية، بطريقة غاضين فيها النظر عن العادات والتقاليد: