كيف تهاجر الطيور في الظلام

1 إجابات
profile/دانا-تيسير-لطفي-موسى
دانا تيسير لطفي موسى
بكالوريوس في هندسة كهربائية (٢٠١٢-٢٠١٦)
.
٠٩ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
تبدأ الطيور الهجرة إلى جهة الشمال، في نهاية فصل الشتاء من كل عام، وذلك عند بدء الثلوج في الذوبان. ولعلك تعلم أن الطيور المهاجرة تستند إلى المجال المغناطيسي للأرض؛ حيث تستخدمها كبوصلة تساعدها على عملية التنقل؛ حيث إن الطيور المهاجرة تمتلك بروتين يتميز بأنه حساس للضوء الأزرق، ويسمى "كريبتوكروم"، وهذا البروتين يساعدها على معرفة الاتجاه الصحيح خلال هجرتها في الظلام، وذلك يساعدها على إنجاز المهمة.

ووفق دراسة حديثة أجراها بعض الباحثين من مركز ساوث ويسترن الطبي، في جامعة تكساس، تمكن الباحثون من الإجابة عن التساؤلات حول هذا الموضوع؛ فيقول بريان زولتوفسكي - وهو أحد الباحثين الرئيسين في الدراسة-  لقد وضحنا أن الكريبتومات التي هي بروتينات فعالة جدًا، وهي تمكن الطيور من الإحساس بمستوى الضوء الخافت على اختلافه، أثناء الليل، كما أشار إلى أنها موجودة في النباتات والحيوانات، ومسؤولة عن الساعة البيولوجية لمختلف الكائنات الحية.

ففي الطيور، ركز العلماء على فهم بروتين كري4، الذي يعد أحد أنواع الكريبتومات، فقد ركز مختبر جوزيف تاكاهاشي -المتخصص في الساعة البيولوجية من ناحية إيقاعها في مركز ساوث ويسترن الطبي على فضل هذا البروتين وشرح تركيبه البلوري. وعلى الصعيد الآخر، ركز مختبر زولتوفسكي - وهو مختبر  متخصص في دراسة مستقبلات الضوء الأزرق- على إيجاد آليات جديدة وملفتة قد يستخدمها هذا البروتين؛ من أجل أداء وظيفته في ظل الإضاءة الخافتة.

وفيما يخص آلية الهجرة في الظلام، اكتشف الباحثون تغيرات استثنائية في الأماكن الرئيسة لبنية البروتين، التي تزيد قدرة الطيور على جمع الضوء من البيئة المحيطة. كما شرح زولتوفسكي لآلية قائلا: "تعمل هذه الكريبتومات على امتصاص فوتون الضوء، الذي يتسبب بدوره في انتقال الإلكترون خلال سلسلة من الأحماض الأمينية، بحيث تحوي هذه الأحماض الأمينية على ثلاثة أو أربعة مواقع تعمل كسلك ناقل لتلك الإلكترونات".

وحسب ما قرأته فإن البنى التركيبية التي حصلنا عليها، تمكنا من فهم الوظيفة التي تقوم بها التراكيب الذرية، وكيف استطاعت استخدام الضوء الأزرق لتحسس خطوط المجال المغناطيسي.