تعد مهارة التعاطف واحدة من مهارات التواصل الاجتماعي المهمة، وهي واحدة من المهارات التي أفضلها شخصياً، وعلى رغم من اختلاف وتعدد التعريفات التي توضح مفهوم التعاطف إلّا أنها جميعاً تتفق على أن التعاطف هو قدرة الفرد على فهم ما يشعر به الآخرين من خلال وضع نفسه في مكانهم وإظهار هذا لهم.
التعاطف يشبه بشكل كبير التقمص، لكنه تقمص انفعالي وجداني وليس تقمص شخصية، حيث يضع الشخص نفسه في مكان الآخرين في محاولة منه لفهم ما يشعرون به لتقديم المواساة اللازمة.
كيف يتعامل مع غيره :
هناك مجموعة من المهارات التي تصبح أكثر فاعلية وأكثر وضوحاً وأكثر قوة لدى الشخص المتعاطف بمجرد أن يقوم بإتقان هذه المهارة وهي ما يلي:
- التعاون : الشخص المتعاطف هو شخص متعاون، فكما ذكرت سابقاً هو يضع نفسه مكان الآخرين، لذلك تجده مستعداً دائماً لتقديم يد المساعدة والعون لمن يحتاجها، فكل ما يفكر به هو ماذا لو كنت أنا من أحتاج المساعدة، هذه العقلية تجعله إنساناً متعاوناً لأبعد حد.
- الإبداع : الشخص المتعاطف هو شخص مبدع، حيث أن قدرته على فهم مشاعر الآخرين على اختلافهم تساعده في اكتساب منظور جديد للأمور، حيث ينظر للأمر من وجهة نظره ووجهة نظر صديقه، ووالده وغيرهم مما يمنحه منظوراً أوسع للأمور وبالتالي يتيح له الفرصة للابتكار والإبداع.
- التواصل العاطفي : الشخص المتعاطف هو شخص ذو قدرات عالية على احتواء المشاعر، وهذا الاحتواء يجعل علاقته بالآخرين أقرب، لأن الناس يفضلون الأشخاص الذين يستطيعون عكس مشاعرهم على الأشخاص الذين لا يفهمونها، وبالتالي هذا يجعل الشخص المتعاطف على قمة اللائحة الخاصة بالأشخاص الذين ترغب بالتواصل معهم.
- التفاوض : الشخص المتعاطف هو متفاوض بارع، لأن قدرته على فهم مشاعر الآخرين تجعله مدركاً لحاجاتهم وبالتالي هو يستطيع استغلال الموقف لتحقيق رغباته ورغبات الطرف الآخر والتوصل إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف. (ولا أقصد بالاستغلال أمراً سيئاً بالطبع).