اللغة العربية علمٌ من حيث أنّها تُحيج دارسها إلى الاطّلاع على مجموعة من الحقول المعرفيّة والعلميّة التي يحتاج الإلمام بها حتّى يكون متمكّنًا من اللغة بأبوابها المختلفة، كعلم النّحو وعلم الصّرف وعلم البلاغة وعلم عَروض الشعر وعلم الأصوات وغير ذلك. وهي فنّ من حيث أنّها تتّسع لكل ما يُراد التّعبير عنه بأبلغ الطّرق وأكثرها سلاسةً ومرونة وعذوبة. والفنّ في اللغة حقله الأدب، والأدب نفسه له علومٌ متّصلة به تتتبّعه وتدرسه وتنقده، وهكذا تتراوح الحقول المتّصلة باللغة بين أن تكون علمًا أو فنًا، أو تكون كليهما معًا.