تعدُّ الجلسة الإرشادية من أنواع العلاج النفسي، المعتمدة على توفير مناخ نفسي ملائم ليعبِّر فيها المسترشد أو طالب الاستشارة النفسية عن أفكاره ومشاعره تجاه أمر ما، وليبين ما يجول في خاطره من مشاكل بكل وضوح.
وتحدث في الجلسة الإرشادية العديد من إجراءات العملية الإرشادية، مثل التعبير عن النفس، والاستبصار، والتعلم، والنمو، وتغيُّر الشخصية، وحل المشكلات، وتعديل السلوك وغيرها وتمرُّ الجلسة الإرشادية خلال مجموعة من المراحل، وهي كالتالي:
- استعداد المرشد النفسي لمساعدة المسترشد: إذ يجب أن تتوفر الرغبة الحقيقية لدى المرشد في تقديم الدعم، وحل مشكلة المسترشد.
- تهيئة الجو المناسب للجلسة الإرشادية: يجب أن يسود جوٌّ من الألفة والسكينة الهدوء النفسي في المكان؛ حتى يشعر المسترشد بالراحة والرغبة في الحديث عما يريد.
- الطاقة الإيجابية: يجب أن يشعر المسترشد بالطاقة الإيجابية المنبعثة من المرشد الذي يرغب بمساعدته، وذلك من خلال الشعور بالحب والود والاهتمام منه.
- المشاركة الانفعالية: ينبغي على المرشد أن يشارك المسترشد همومه ومشاكله التي يعاني منها، وعليه التعاطف الإيجابي مع المسترشد للتخفيف من مشاكله.
- التركيز على المشكلة: يجب أن يصبَّ المرشد جُلَّ تركيزه واهتمامه اتجاه مشكلة المسترشد ومشاعره وأفكاره.
- الحكمة والصبر: على المرشد ألّا يظهر أي تعابير تدل على الملل ونفاد الصبر، بل عليه أن يستمع للمسترشد حتى النهاية، وكذلك عليه التحلِّي بالحكمة في كل من قوله وسلوكه.
- بناء الثقة: لا بدَّ من أن يشعر المسترشد بالثقة تجاه مرشده؛ لضمان سير الجلسة الإرشادية بنجاح.
- المسؤولية المشتركة بين المرشد والمسترشد: على المسترشد أن يُشعر المرشد أنَّه يريد تحمُّل المسؤولية معه في التوصُّل لحل مشكلته من خلال العملية الإرشادية.
- الحفاظ على التواصل البصري: من الضروري أن يحافظ المرشد على التواصل البصري مع المسترشد؛ ليُشعره بمدى اهتمامه.
- الالتزام بمواعيد الجلسات: لابد من الحرص على تنظيم مواعيد الجلسات بين الطرفين بصورة دورية تناسبهما.
1419 مشاهدة
