بينما يمكنني التحدث عن كيف أجد في سؤالك بعض المنطق, إلا أن البعض أيضاً يمكنهم أن يناقشوك كيف أن ما تقوله ليس فيه أي صحة, فبعد أستخدام قناة نيتفلكس قرابة العام تقريباً فأنا لم ألحظ وجود المثلية في برامجها بشكل كبير إلا بعد قرائة سؤالك.
وتبين لي فيما بعد أنني من المستخدمين المتابعين للبرامج التي تعرض على نيتفلكس وليس أعمالها الأصلية, ولذلك فقد قمت بمتابعة بعض أعمال نيتفلكس الأصلية في غرض الأجابة على هذا السؤال, وبلا شك فأنني شعرت بأرتفاع نسب مشاهد المثلية الجنسية في برامجهم الأصلية.
في البداية لن أقول بأنني أرفض ما تفعله نيتفلكس في هذا الشأن, فهذه قناتهم ولهم حرية أضافة ما يريدون إلى برامجهم, ولكن في نفس الوقت فأنا أعتقد أن هذه الزيادة وحشو المثلية في البرامج قد يؤدي إلى هبوط عدد المشاهدين.
فأنا شخصياً أكره عندما يتم حشو علاقة ما (مثلية كانت أم عادية) في برنامج أشاهده ولا يكون لهذه العلاقة أي صلة بقصة البرنامج أو أحداثه الرئيسية, فتكون تضييع للوقت وتمطيطاً لمشاهد البرنامج, وأذا زاد الأمر عن حده فأنني أحياناً أتوقف عن مشاهدة البرنامج لأنه حينها يكون قد تحول إلى مئات القصص الفرعية التي لم آت لمشاهدتها عوضاً عن القصة الرئيسية التي بدأت بسببها.
أما عن تفسير زيادة نسب المثلية في برامج نيتفلكس, فلا أعتقد أنه يمكنني معرفة السبب تماماً, لكنني يمكنني التخمين, فمن المحتمل مثلا أن القناة تريد جذب أكبر عدد من المشاهدين, وهي تستخدم جميع الأختلافات في مصلحتها, فنرى فيها العروض العربية مثلا لأستهداف الجمهور العربي, وفي نفس الهدف نشاهد العروض التي تستهدف المثليين.
ويمكن أن يرتد هذا بشكل عكسي عليهم, فعندما يرى بعض المثليين أو داعمي المثلية الجنسية أن نتفلكس تعاملهم كزبائن لا أكثر, فمن المحتمل أن ينقلبو ضدهم ويتوقفوا عن أستخدام القناة.
ومن المحتمل أيضاً أن القناة تدعم المثلية بشكل حقيقي وتريد أظهار أنها طبيعية توجد في كل مكان حتى في المسلسلات التي نشاهدها يومياً, وقد يناقش البعض في أخلاقية مثل هذا الفعل, ولكن أنا شخصياً أعتقد أن الفيلم أو المسلسل مع التعب المبذول فيه يحق له عرض أفكار صناعة مهما كانت, وللجمهور أيضاً الحق بعد المشاهدة بنقد هذه الأفكار والتحدث فيها.
قد يكون هناك أسباب أخرى ولكن هذا ما يخطر في بالي حالياً بصراحة, وأي تعمق أكثر قد يصل بالموضوع إلى نظريات المؤامرة, التي بالطبع لا أحب الدخول فيها عند القيام بأجابة سؤال, ولكن ليس من المضر الأتطلاع على نظريات المؤامرة في وقت فراغك.