قد لا يكون ذلك دقيقًا. يبدو أن هناك القليل من الأجرام السماوية التي لا تحتوي على الماء. بل على العكس يتوفر الماء بكل حالاته على معظم الكواكب والأقمار داخل النظام الشمسي. حتى على مستوى كوكب الزُّهرة، حيث يتواجد الماء ولو بكميات ضئيلة جدًا. أما الكواكب الأبعد فيوجد الماء فيها بشكل متجمد. لنستكشف الآن بعضًا من أجرام مجموعتنا الشمسية التي تحتوي ماء:
* القمر يوروبا ( المشتري):
يعتبر يوروبا من منافسي الأرض. بوجود القشرة الجليدية الصخرية، والماء أسفل تلك القشرة؛ مع احتمالية وجوده سائلًا ودافئَا بسبب الفتحات الحرارية المائية المحتملة أو بسبب خلايا هادلي - مياه دافئة تشع من خط استواء القمر، ستكون احتمالية الحياة عليه كبيرة.
* القمر إنسيلادوس( زحل):
هو واحد من أكثر الأماكن إثارة للفضول في النظام الشمسي وأفضل المرشحين لمحيط دافئ ورطب ومالح. يدور إنسيلادوس بالقرب من حلقات زحل. القمر ينفث 1000 طن من الماء في الفضاء كل ساعة، وفقًا لفيل بليت من Bad Astronomy، جنبًا إلى جنب مع الجزيئات العضوية والملح ومواد أخرى. تشير الأبحاث الحديثة إلى أن المحيط أيضًا دافئ جدًا بفضل تأثيرات المد والجزر من زحل.
* القمر جانيميد (المشتري):
أكبر أقمار النظام الشمسي. اشتبه علماء الفلك أن المحيط يقع تحت القشرة الجليدية التي يبلغ سمكها 100 ميل على السطح ، وفي دراسة جديدة ، يشير نشاط الشفق القطبي إلى أن المحيط دافئ إلى حد ما ومالح بالتأكيد. تأثير المد والجزر على جانيميد منخفض مقارنة بيوروبا، لذلك لا يحتوي على سطح جليدي متقاطع. ومع ذلك تشير الدلائل بوجود محيط في مكان ما.
* القمر كاليستو (المشتري):
هذا القمر يشبه جانيميد بالرغم من أنه الأبعد عن المشتري. تشير الدراسات لوجود مياه، لكن غير معروف هل هو سائل أم غير ذلك. كما يفتقر لوجود نشاطات جيولوجية فلا يستطيع الحفاظ على محيط دون وجود نوع من المركبات المضادة للتجمد في الداخل ، مما يعني أنه يمكن أن يكون هناك الكثير من الجليد هناك.
* الكوكب سيريس:
سيريس، يقع في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري. هو ليس كرة صخرية، وهو أكثر كوكب قزم مائي محاط بوشاح جليدي ومحيط طين. توجد بعض الأدلة على أن الوشاح الثلجي لسيريس كان محيطًا مائيًا داخليًا في الماضي واختفى، لكن توجد بعض المياه السائلة شديدة الملوحة (الأجاج) التي يمكن أن تتدفق عبر طبقة الوشاح الخارجي وصولًا إلى السطح.
* كوكب المريخ:
قد يحتوي كوكبنا الأحمر على محيطات، بما في ذلك محيط يغطي جزءًا كبيرًا من نصف الكرة الشمالي. توجد آثار مياه متبقية على السطح، فضلاً عن الجليد المائي الموسمي على سطح الكوكب. هناك بعض الأدلة التي تشير إلى ذوبان عرضي على السطح أيضًا. يعتقد أيضًا بوجود مجاري مائية جوفية تستضيف الحياة الميكروبية تحت سطح المريخ.
*القمر ديون (زحل):
تَفُوق كثافة ديون 1.48 كثافة الماء السائل، ويُشير هذا إلى أن أكثر من ثلث ديون مؤلف من نواة كثيفة (ومن المرجح أكثر أنها مكونة من صخور سيليكونية) وما تبقى من مكوناته عبارة عن جليد. يكون هذا الجليد قاسٍ جداً ويتصرف كالصخور. في عام 2013 اقترحت دراسة ما أنه يُمكن أن يكون هناك مُحيط تحت سطح القمر ديون (استنادًا إلى اكتشاف تدفق جسيمات ضعيف بواسطة أجهزة قياس المغناطيسية للمركبة كاسيني، وصور لسطح القمر).
* الكوكب بلوتو (وربما قمره شارون):
لازالت الاعتقادات تجاه بلوتو غير محددة، فالأغلب يعتبره عالم جليدي. ومع ذلك، فإن قوى المد والجزر من مداره مع أكبر أقماره شارون يعني أن بلوتو قد استضاف محيطًا ويترك الاحتمال الخارجي مفتوحًا أنه لا يزال موجودًا.
* القمر ميماس(زحل):
أو "قمر نجمة الموت"، هو إلى حد كبير كرة ثلج كبيرة. هذا القمر صغير جدًا بحيث لا يستطيع الاحتفاظ بالحرارة من تكوينه ، لذا فإن أي محيط في ميماس يجب أن يكون له قوة خارجية تعمل عليه - ربما الاضمحلال الإشعاعي. يمتلك ميمامس واحدة من أكبر الفوهات السطحية في النظام الشمسي، مما يشير إلى أن السطح المتجمد استمر على هذه الحال فترة طويلة من الزمن للحفاظ على هذه الفوهات.
* القمر تريتون (نبتون):
أكبر أقمار نبتون ، والذي يشبه إلى حد كبير بلوتو. يبدو أن سطح القمر عبارة عن مزيج من الميثان وجليد الماء ، مثل بلوتو إلى حد كبير ، وهناك فرصة خارجية لوجود محيط داخلي ، بشرط وجود تسخين كافٍ. من المحتمل أن يحتوي القمر على ينابيع ماء حارة، ولكن بدلاً من الماء يمكن أن تطلق النيتروجين.
للإطلاع على مزيد من الأجرام السماوية في نظامنا الشمسي تحتوي على الماء، يمكنك متابعة المراجع التالية: