كيف تفسر ازدياد حالات الانتحار بين المراهقين في الآونة الأخيرة؟

حسب منظمة الصحة العالمية فان الانتحار هو ثاني سبب للوفاة عند الاشخاص بين سن 15 و 19 (1).
سن المراهقة هو سن النمو واكتشاف العقل والجسد, لذلك هي مرحلة حساسة جدا في حياة كل انسان, المراهقون ما يزالون في طور الاستكشاف الذي يضعهم تحت ضغط نفسي بسبب طبيعة هذه الفترة العمرية. يتعرض المراهق للفشل العلمي والعملي, للرفض الاجتماعي والعاطفي ولمشاكل اسرية, وهذه طبيعة الحياة طبعا, لكن المراهقين لا يدركون ان الحياة بطولها امامهم فيفكرون دائما في الانتحار كأسهل مهرب او حل.(2)
الاكتئاب, معاقرة الكحول و المخدرات, عدم التأكد من التوجه الجنسي, امراض نفسية وراثية او غير وراثية, هذه اسباب الانتحار عند المراهقين, يترأسها التنمر, التنمر من اقوى مسببات الانتحار عند المراهقين والاطفال. يوثر التنمر في ضحاياه وفي المتنمرين انفسهم ايضا, وهم عرضة للانتحار اكثر من غيرهم, فهو يسبب الاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس مما يشكل خطرا خصوصا في المرحلة البنائية للانسان والتي في الاصل يكون بناء الثقة بالنفس فيها حساسا وبطيئا. (3)
الرئيسة السابقة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الدكتورة سهير لطفي تقول بان الانتحار سلوك فردي لهذا تختلف اسبابه من شخص الى شخص. وترتفع نسب الانتحار في الدول المتقدمة بسبب اختلاف الثقافات الدينية والايمان بالغيبيات مما ياثر على تصرفات الشخص وتجعل منه شخصا اتكاليا راضيا بالواقع المرير مع تراكم جميع الاسباب التي ذكرناها سابقا يبقى الانتحار هو المنفذ الوحيد. وتقول ايضا ان ثقافة التمرد على المجتمع من مسببات الانتحار بين الشبان (4)