كيف تسبب أدوية الأمراض الصدرية ارتفاع نسبة البرولاكتين؟

يؤدي استخدام الفيرابميل ( Verapamil) وهو أحد حاصرات مستقبلات الكالسيوم  المُستخدَم في علاج الذبحة الصدرية، والرجفان الأذيني، وارتفاع ضغط الدم إلى ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين في الجسم، وفي الحقيقة لم تُعرَف آلية ذلك إلى الآن بدقة، ولكن أشارت أحد الدراسات إلى أنَّ ذلك قد يُعزى إلى انخفاض إنتاج الدوبامين عن طريق تأثيره على قنوات الكالسيوم من النوع N في الدماغ، حيث يعدّ الدوبامين أحد العوامل المانعة لإفراز هرمون البرولاكتين من الغدة النخامية الأمامية. ومن الأدوية الأخرى التي تزيد من إفراز البرولاكتين والمُستخدَمة لعلاج ارتفع ضغط الدم دواء الميثيل دوبا (methyldopa) الذي يمنع إنتاج الدوبامين وبالتالي يزيد من إنتاج البرولاكتين.

لا يوجد علاقة مباشرة بين أدوية الأمراض الصدرية وارتفاع نسبة البرولاكتين، إلا أن هناك بعض الأدوية التي تسبب ارتفاع هرمون البرولاكتين، كالأدوية التي تتداخل مع هرمون الدوبامين الذي ينظم هرمون البرولاكتين، مثل الأدوية الموصوفة للجهاز الهضمي والادوية الموصوفة للإضطرابات التنفسية والهضمية فقد ترفع تلك الأدوية هرمون البرولاكتين في الدم إلا أكثر من 200 نانوغرام-مل.

كما ان هناك ادوية أخرى قد تسبب ارتفاع هرمون البرولاكتين في الدم، مثل الاستروجين والفيراباميل الذي يستخدم لامراض الضغط، بالإضافة إلى الأدوية التالية:
 

 كما أن هناك بعض الحالات المرضية التي تؤدي إلى ارتفاع هرمون البرولاكتين مثل مشاكل الغدة الدرقية التي تؤثر على هرمونات الغدة الدرقية وبالتالي على هرمون البرولاكتين حيث تتسبب برفعه ، بالإضافة إلى حالات أخرى مثل القلق والحمل وأمراض الكلى وغيرها.

 

يجب تحديد اسم الدواء، لإن ليست كل اتلأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض الصدرية، تسبب ارتفاع هرمون البرولاكتين أو ما يعرف "Hyperprolactinemia:"   لكن يمكن تارجيح أن يكون الدواء المستخدم هو من فئة  مثبط البروتياز (بالإنجليزية: Protease inhibitor) والتي تستخدم في علاج بعض أنواع العدوى التي تسببها الفيروسات، وهناك أدوية أخرى مثل بعض أنواع مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان، عقاقير منع الحمل المحتوية على الإستروجين، وبعض أدوية القناة الهضمية.