كيف تساعد الحكايات الشعبية في تربية الأطفال على الأخلاق الحميدة

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
بكالوريوس في طفولة مبكرة (٢٠٠٧-٢٠١١)
.
١١ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
حتى نتمكم من الإجابه على هذا السؤال لابد أولاً من بيان مفهوم التربيه الخلقيه للأطفال, وبيان مفهوم القصه من ثم بيان أثر القصه على التربيه الخلقية للأطفال:

التربيه الخلقيه: هو ما يقوم به كل من الأسره والمجتمع والمدرسه لتشكيل منظومه القيم التي يمكن من خلالها للطفل أن يصدر أحكامة على كل ما يمر به ويقرر الصواب من الخطأ بناء على المنظومه الأخلاقيه التي نشأ عليها.

ويعد النمو الأخلاقي من أكثر جوانب نمو الإنسان صعوبة لما ينطوي عليه من تحديات لما للطبيعه البشريه من صفات مثل النزعه الذاتيه تفضيل الأنا على الآخرين, وجود نزعه التملك والكسب المادي, وفي هذا المجال تشير بعض الدراست لوجود استعداد بيولوجي لإمتلاك الشخص مثل هذه الصفات السابقه ضمن تركيبة عصبيه فيسيولوجية معينه, تتأثر بشكل سلبي وإيجابي مع البيئه المحيطه ( ففي حال وجود معززات لتطوير هذه الصفات, تظهر وتتطور وتؤثر سلباً على النمو الأخلاقي للشخص, وفي حال معززات تخفي مثل هذه الإستعدادات فنحن هنا نقوم بإخماد ومحي هذه الإستعدادت وإبعادها عن الظهور وبالتالي التأثير بشكل إيجاب على النمو الأخلاقي على للشخص.

وغالباً ما نجد صعوبه في نقل القيم المراد تنميتها في الجانب الأخلاقي لدى الأشخاص عن طريق التلقين أو الفرض أو الإجبار وإنما غالباً تعتمد علميه تنميه هذا الجاني على أساليب غير تقليديع بعيده عن الإرغام والإجبار من مثل لعب الأدوار( التمثيل), القصص, الأفلام.

القصه وأهميتها: تعد القصه فن من الفنون الأدبيه التي تحوي على مقدمة وحبكة ونهاية وتعتبر أحد الوسائل (التعليمية) التي يمكن من خلالها نقل معلومه أو قيمه أو خلق معين لفئه معينه من الناس ولا تقتصر القصه على فئه معينه من العمر فقد تكون موجه للأطفال وللكبار على السواء.

والآن نجيب عن كيف تشاعد القصه الشعبيه في التربيه الخلقيه؟

  • تحتوي القصه دائماً على عنصر التشويق والإثاره لدى الأطفال فمن خلال القصص التي تتحدث عن الخلق سواء حميد نريد إكسابه للطفل أو سلبي نريد إبعاده عن الطفل نرى قدره الطفل على التفاعل مع القصه بشكل كبير ومع أحداثها ومع الأسئله التي تثار حولها فهو في مراحل العمر الصغيره يلفت إنتباهه كل جديد والأخلاق التي تمرر خلال القصص تكون محل إهتمام ومعرفه لدى الطفل فهي مصدر لمعرفة جديدة.

  • القصه القصيره وسيله من وسائل مخاطبة عقل الطفل بشكل مستمر وخاصه عندما تحوي على شخصيات مثيره للإهتمام, فالطفل غالياً ما يحب سماع قصص الخير والإبتعاد عن الشعر فهي تخاطب أيضاً انفعالاته ومشاعره بشكل كبير, وهنا يمكن إستخدام الشخصيات الشجاعه لتمرير القيم والأخلاق الحسنه والشخصيات السيئة لتمرير الأخلاق السيئه غير المرغوب في اكتسابها لدى الأطفال فيبدأ الطفل بتكوين وربط السلوك السيء بالشخصيه السيئة وبتالي الإبتعاد عن هذه السلوكيات ومن يمثلها في المجتمع لاحقاً وهو ما نسميه بعلم التربيه (بالتعلم الشرطي).

  • تعتبر القصه من الوسائل التي تبسط الفهوم المراد تقديمه للطفل بشكل سهل وبعيد عن التوجيه المباشر والتلقين, فهي من وسائل التعليم البسيطه المحببه بشكل كبير لدى الأطفال, ونرى ذلك في رغبه الأطفال الملحة لسماع القصص بشكل يومي دون كلل أو ملل, فإستغلال ما يحبه الأطفال لتمرير ما نرغب بإكسابه يعد طريقه فعاله وناجعه.