من أكثر الأمور التي تختلط على الناس هو مشاعر الإعجاب ومشاعر الحب، والسبب في هذا أن ما يفصل بينهما هو خيط فقط، وهو ما أحب أن أسميه ( بسبب وبالرغم) ، حيث أننا نعجب بالأشخاص لأسباب عدة لكننا نحبهم بالرغم من أسباب عدة وهذا هو الفرق الجوهري بين الحب والإعجاب، أما بالنسبة للنظرات فإذا كنت تقصد النظرة بشكل فعلي فلا يوجد وسيلة يمكن أن يفرق فيها الشخص نظرة الحب عن الإعجاب أما إذا كنت تقصد النظرة بشكل مجازي يمكنك التفريق بالنظر إلى ما يلي :
غالباً ما تكون نظرة الإعجاب متجهة نحو ما أعجبها في المقام الأول، حيث ينظر الشخص إلى الأمور التي يفضلها ويتوقف عن النظر إذا لم يجدها، لنفرض على سبيل المثال أن هناك شخص معجب جداً بفتاة في عمله لأناقتها واهتمامها بالتفاصيل، وحضرت ذات يوم متأخرة بثياب عادية تفتقر إلى التنظيم لسبب أو لآخر، لن يوم هذا الشخص بإظهار أي اهتمام بها في ذاك اليوم لأن ما يفضله غير موجود، كما أن نظرات الإعجاب غالباً ما تكون مؤقتة.
على عكس الإعجاب وبدلا من أن يبحث الشخص عما يفضله يقوم بتقبله بشكل غير مشروط بل يبدأ بتفضيل أمور معينة فقط لأنها مفضلة لدى الشخص الذي يحبه، فيقوم بحفظ طريقة كلامه وأسلوبه وطريقة ارتداء ثيابه، ويحبها لأجله وليس العكس، كما ذكرت سابقاً (نحن نحب الرغم) لذلك وإن كانت هذه الفتاة من المثال السابق ترتدي أفضل الثياب أم لا، تضع المساحيق أم لا تتسم بالجمال أم لا، هذا كله لا يهم إذا كان الشخص ينظر إلى الأمر بنظرات الحب وليس الإعجاب.