الشعوب العربية حينما خرجت لتطالب بحقوقها الشرعية خرجت بشكل سلمي وحضاري، إلا أنَّ القوات القمعية التابعة للأنظمة العربية جابهت هذه المطالب وهذه المسيرات بالقوة وبالسلاح حيثُ تناثرت الجثث وأصبحت العائلات تُخلف الموتى والشهداء ما دبَّ الحقد وضرورة القصاص في نفوس الأهالي وكذلك لا نستطيع أن نتغافل عن استغلال بعض القوى الخارجية لهذا الأمر والتي قامت بدورها بإمداد هؤلاء الناس بالسلاح والعتاد لمجابهة القوات الأمنية التابعة للدولة - وليس الهدف هو اقتصاص الناس لأوراح أبنائهم بل الهدف فوضوي وتخريبي أكثر منه إصلاحي وإنساني - ومن حينها بدأت رقعة المواجهات المسلحة تتسع وتزيدُ يوماً بعد يوم ما أدى ذلك إلى انتشار الأعمال المسلحة والحروب الأهلية في جميع البلاد، وسوريا خير مثال على ذلك.