يلجأ المزارعون إلى إكثار الزيتون للاستفادة منها في موسم الحصاد البيع، وتقليلًا للكلفة التي تترتب على الطرق التقليدية للزراعة، ويمكن إكثار الزيتون بـطرق عدة، منها ما يدعى السرطانات وأخرى البيوض، إلا أن الطريقة الشائعة هي الإكثار باستعمال الرمل، كيف؟
تُعد هذه الطريقة ذات شيوع واسع بسبب إمكانية استخدامها على مدار العام، إضافة إلى قصر المدة الزمنية لإنبات الشتلة، ففي بادئ الأمر يجب:
- حسن اختيار العقل من الأغصان القائمة؛ لأنها ذات منسوب جذري عالٍ.
- كما يتم تجهيز الرمل، الذي عادةً ما يوضع في بيت بلاستيكي، ويرافق الرمل دق الفحم والحصى الناعمة.
- إضافة إلى مدّ أنابيب إلى البيت البلاستيكي لتدفئة التربة الزراعية، المتكونة كما قلنا من الرمل ودق الفحم والحصى الناعمة.
أما مرحلة الزراعة، فتتم بخطوات:
- حيث أن العُقل، توضع في محلول هرموني خاص مدة 15 ثانية بالمتوسط قبل أن تزرع في البيت البلاستيكي.
- تستمر العقلة مدة 45 يومًا في البيت البلاستيكي، قبل أن يتم أخذها وزرعها من جديد في أكياس خاصة تحتوي تربتها الرمل أيضًا، بحيث تتحول إلى غراس جاهزة، ومن الجدير القول بأنها بحاجة إلى عناية حثيثة.
- أما المرحلة اللاحقة، فهي أن تنمو العقل وتصب شتلزيتون جاهزة للزراعة، بحيث يتم بيعها مباشرة، أو قد يتم استثمارها زراعيًا، لتنتج ثمارًا غنية على المدى الطويل.
ويجب التنويه إلى ضرورة الحفاظ على رطوبة التربة داخل البيت البلاستيكية، أما في حال انخفاض مستوى الرطوبة، وهو ما يُعرف بين المزارعين بـ "تكثيف البخار على البلاستيك"، أو في حال أيضًا ظهرت بعض الحشائش النامية في الأكياس، فإنه من الواجب القيام بكشف البلاستيك وتنقية الحوض وش الماء وإغلاقها مجددا، وعمومًا، فإن يُفضل رش الأحواض أو البيوت البلاستيكية مرة كل شهر، وتقليل هذه المدة في حالة المناطق الحارة والجافّة.
دوافع إكثار الزيتون؟
كثيرة هي الدوافع التي بسببها يلجأ المزارعون إلى إكثار محصول الزيتون باستعمال الرمل؛ وذلك نابع بادئ ذي بدء من:
- التوفير في الموارد المائية، حيث أن ندرة المياه سبب لاتساع رقعة الصحراء، وذلك سيظهر على المدى البعيد بالنسبة لمستويات التربة وتدهور الأرض ونضوب الموارد المائية العذبة، في مقابل ذلك، فإن الطرق الغير تقليدية للزراعة، تعمل على زيادة المحصول نسبيًا عن الزراعة التقليدية.
- من جهة أخرى، فإن إكثار الزيتون تحافظ على الموارد الطبيعية من تناوب المحصول وتحسين ظروف التربة على نحو مستمر والحد من تدمير الطبقة العليا للتربة.