كيف تتفاعل مع النهايات السعيدة للأفلام؟

إجابة
rate image أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
يرجى الانتظار
إلغاء
profile image
جهاد عواد بكالوريوس في هندسة برمجيات (٢٠١٦-٢٠٢٠) . 1610815554
 الناس بشكل عام يحبون النهايات السعيدة, ليس في الأفلام فقط بل في كل شيء, ونحن معتادون على الحصول على هدف او مسعى من الفيلم, ولذلك فلأمر غير مجدي أذا ما قمت بالهتاف لبطل طوال الفيلم ثم يقوم الفيلم بقتل البطل في النهاية أو إعطائه نهاية غير سعيدة, فالفكرة الأساسية من معظم الأفلام التي نشاهدها يومين هي النجاح, الخير يهزم الشر, وهذا ما يعطيك الدافع ويحفزك لتقوم بمواجهة معاركك الشخصية بنشاط بشكل عام.
وإذا ما أتطلعنا على الأحصائات, فأن الأفلام بأعلى إيرادات عادة ما تكون أفلام بنهايات سعيدة, والأفلام صاحبة النهايات الحزينة لا تحقق إيراداتها بنفس الشكل, ولذلك أعتقد بأن الناس يحتاجون إلى النهايات السعيدة في الأفلام التي يشاهدونها.
شخصياً, لا أحب النهايات السعيدة التي يكون فيها الشرير لديه سبب مقنع أو يكون دور الشرير جاذباً و متقناً أكثر من دور البطل, ولا أنسى بالطبع أن معظم النهايات السعيدة تكون متوقعة و تشتتك عن الفيلم لأنك خلال الأحداث يمكنك أن تعرف هذه النهاية من خلال تحديد تقنيات طرح القصة المألوفة والمستخدمة بكثرة, أفضل النهايات في رأيي هي التي ترمي إلى شيء سيحدث مستقبلاً, كنهايات بعض الأفلام التي توصل إليك فكرة أن الشخصية الأساسية سيستمر بالتصرف على طبيعته في الفيلم. 

ومن النهايات السعيدة التي أحبها أيضاً النهايات الواقعية التي بالرغم من أنها سعيدة, إلا أن البطل قد خسر شيء في النهاية, فليس على كل النهايات أن تكون سعيدة بشكل مثالي بالنسبة لي, لأن الحياة الواقعية ليست كذلك, فيمكن أن تحصل على نهاية سعيدة من جهة وحزينة من جهة أخرى.

ولعل أسوء نوع من النهايات السعيدة, هي النهايات التي لا تستحقها الشخصية, بالعادة تكون القصة مظلمة و لا يوجد أمل في تحسن الأمور, ثم وقبل إنتهاء زمن الفيلم تبدأ كل المشاكل بحل نفسها بنفسها, حتى تصل إلى المثالية في نهاية الفيلم, كأن أحدهم قد أجبر المخرج على وضع هذه النهاية, وأكره هذا النوع شخصياً لأنني قد شاهدت البطل وأحببته بسبب معاناته, وعندما تنقلب أموره كلها فجأة, أشعر وكأن المخرج قد قام بغشي.
مع هذا كله فالنهايات ليست إلى جزء واحد من الفيلم ولا تأخذ حتى نصف مدة عرضه, ولذلك فليس عليك مشاهدة الفيلم بغرض إنتظار النهاية والحكم عليه تبعاً لها, فبعض الأفلام لا تهتم بالنهاية حتى كما تهتم بالقصة, وبعض الأفلام لا يملك حتى نهاية واضحة, وبعضها لا يملك نهاية بلأصل, لهذا فأنا شخصياً أحكم على الفيلم كقصة وليس كنهاية, لأن كل دقيقة من مدة العرض تقدم شيئاً.

 



47 مشاهدة
share تأييد