كيف تتعامل مع شخص في الحياة الواقعية إذا اكتشفت أنه قد قام بحظرك على السوشيال ميديا، وكيف أجعله يندم على حظري

 

قبل التفكير في جعل الآخرين يشعرون بالندم على الأفعال التي يقومون بها لا بد من التفكير بالأسباب التي أدت للحظر والتي تحدد طريقة التعامل مع هذا الشخص لاحقًا، تخلى عن فكرة أشعار الآخرين بالندم وتعامل مع الأسباب التالية:

قد يكون سبب الحظر على وسائل التواصل أن وجودك يسبب له نوع من أنواع الألم، أما لوجود الغيرة أو لوجود مشكلات سابقة أو لوجود طريقة تفكير معينة، حاول هنا أن تتوصل لسبب شعوره بالألم في حال تواجده معك على أرض الواقع، وفي حال كان الحظر سببه عدم رغبته بمعرفة الأمور التي تثير ألمه احترم هذه الرغبة وحاول فصل الواقع عن مواقع التواصل، واجعل التعامل طبيعي قدر الإمكان.

قد يكون سبب الحظر أن الشخص الذي قام بالحظر لا يرغب في إيذائك؛ هنالك بعض الأمور التي قد تكون سبب في إيذاء مشاعرنا على مواقع التواصل والطرف الآخر يعلم بهذا الأمر وبالتالي يكون الحظر في مصلحتنا دون أن نعلم، لا أحد ينكر بأن الحظر قد يترك الأثر السلبي، لكن محاولة التفكير بطريقة إيجابية يساعد في تجاوز الأثر السلبي، ويساعد على أن تتعامل مع الشخص على أرض الواقع بطريقة لطيفة بعيدًا عن الانفعالية والتحيز العاطفي، يمكن النظر لمواقع التواصل على أنها أمر افتراضي ولا يعكس الواقع دائمًا.

قد يكون سبب الحظر الانتقام من أمر صدر عنك سلبي ومؤذي؛ عندما يصدر عنك أمر مؤذي للآخرين ستكون عرضه للحظر حاول أن توضح وجهة نظرك على أرض الواقع، وقدم الاعتذار في حال كنت أنت الشخص المخطئ، ولا تفكر في الانتقام لمجرد الانتقام انظر للأمر بشكل واقعي أكبر، وحاول أن تكون عقلاني وحكيم.

قد يكون السبب في الحظر أن الشخص الذي قام بحظرك يريد أن يخرجك من حياته تمامًا وهنا عليك أن تحترم هذه الرغبة لكن يمكن أن تحاول معرفة الأسباب حتى تتخلص من الأثر السلبي وتتخلص من الرغبة في الانتقام، اجعل التعامل مع هذا الشخص ضمن حدود على أرض الواقع بما يتناسب مع هدف الحظر.

قد يكون سبب الحظر رغبة الشخص الحاظر لك أن يشعر بالحرية وتوفير الوقت، قد تكون سبب في أن تفقد الشخص الآخر حريته ووقته لذلك عليك أن تحترم هذه الرغبة وتتعامل مع هذا الشخص على أرض الواقع بطريقة تمنحه الحرية والاستقلالية، قد يكون هذا التعامل اللطيف سبب إعادة ترتيب العلاقة بينكم من جديد.

في حال كان الحظر بدون أي سبب من الأسباب السابقة يمكنك أن تتحاور مع الشخص على أرض الواقع لتتعرف على الأسباب او ان تتجاهل أمر الحظر وتتعامل مع الشخص بطريقة طبيعية وكأنما لم يحدث شيء، اتخاذ الموقف للتعامل مع الأمر يتطلب منك تحديد توجهاتك وما لديك من مهارات وقدرات، وطرق تفكير في الأمور.

قد يكون السبب في الحظر أن الشخص الذي قام بالحظر شخص غير قادر على التعامل مع الأمور السلبية وبالتالي هو شخص سيكون حذر في مقابلتك على أرض الواقع وسيتجنب التصادم معك قدر الإمكان، هنا التعامل مع هذا الشخص بطريقة لبقة سبب في أشعاره ببعض الخجل لكن لا تجعل أشعاره بالندم الهدف بالنسبة لك، بل اجعل الهدف تقديم طريقة للتعامل مع الأمر ووسع مداركة قدر الإمكان للتعامل بطريقة مناسبة مع الأمور.

في حال كان الشجار الطابع المسيطر على علاقتكم في مواقع التواصل الاجتماعي اعتبر هذا الحظر عبارة عن سبب في تخفيف سبب المشكلات ما بينكم وليس سبب جديد لإحداث الصراعات.

قد يكون السبب في الحظر وجود اختلافات في التوجهات والمبادئ والقيم وتأثر الشخص بحديث الأهل والأقارب مما يشعره بالضغط والتوتر والقلق، ولأنه لا يمتلك الفرصة لتوضيح الأمر لشعوره بالحرج، تفهم هذا السبب في حال وجود هذه الاختلافات بينكم وحافظ على العلاقة بينكم على أرض الواقع.

ومن وجهة نظر شخصية أرى أن التعامل مع هذا الشخص يعتمد على طبيعة العلاقة في جميع الأحوال لا تتخلى عن الحوار حتى تتخلص من الغموض الذي يحفز شعور الرغبة في الندم، وحتى تستطيع تحديد طريقة التعامل مع الطرف الآخر، في حال انعدام القدرة على الحوار وعدم رغبة الطرف الآخر في التواصل أظهر قدر الإمكان القدرة على التعامل مع المشاعر السلبية والثقة بالنفس ولا تعطي الطرف الآخر فرصة بأن يتحكم بك عاطفيًا تجاهل الأمر واجعل الواقع مجرد من أي ارتباط بالواقع الافتراضي ووسائل التواصل الاجتماعي، هذا التصرف قادر على أن يُظهركَ بمظهر الشخص المختلف القوي الغير آبه بتصرف الحظر، وسبب في أن تجعل الطرف الآخر يشعر بالخجل من نفسه. 

المصدر: