إن الكذب خلق سيء لكن أحيانا قد يضطر المرء إليه، فلذا عليه أن يعود عنه متى استطاع، وألا يستخدمه إلا لحاجة قصوى، فحبل الكذب قصير، وعقوبته كبيرة عند الله عز وجل، لكن إن استخدم الكذب يوما وشعر أن من حوله اكتشف كذبه، فعليه ألا ينجي نفسه بكذبة أخرى، ويكون قد أخطأ بدل من الخطأ خطأين، فكما يقولون كي لا يزيد الطين بِلةً، عليه إما مواجهة الحقيقة والاعتراف، ولكن قد يصعب هذا في بعض الأحيان، فعليه أن يغلق الحديث وينصرف بهدوء، وخلوة مع نفسه يسترجع بها فعله، ما اضطره للكذب؟، ما هي الدوافع والأسباب؟، هل سأستمر على فعلتي؟، وكيف أصلح الكذب والخطأ، والكذب أنواع فقد يكون الكذب عظيما وقد يكون أقل من ذلك، وهذا بحسب الكذبة، فبعضه قد يوجب التعزير، كما لو كان من قذف المحصنات والعياذ بالله، فتلك ليست كذبة هينة، نسأل الله لنا ولكم العافية.