كيف تتخلص من موقف حصل سابقاً ولكن أثره أتى في الحاضر؟

7 إجابات
profile/خزامى-الرماضين
خزامى الرماضين
هندسة صناعات كيماوية
.
١٢ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 عزيزي السائل، نحن من نتعامل مع المواقف ونضخمها بالشكل المبالغ فيه لتصبح عقبة في طريقنا وتقدمنا، وربما تشكل صدمة لا نتجاوزها إلا إذا تركت بداخلنا أثراً نفسياً عميقاً.
بغض النظر عن الموقف وربما كان صعباً وشديداً عليك، ولكن لو أن شخصاً آخر قد يحدث معه مثل موقفك تماماً تخيل أنه قد يتعامل معه بكل بساطة ويتجاوزه بشكل سهل. ويعود ذلك لطريقة تفاعلنا تجاه المواقف والتجارب التي تحدث معنا، وردود الفعل التي تكون في كثير من الأحيان غير مبررة ومبالغ فيها خاصة إذا مر وقت طويل عليها.

قد تكون حياتك في الحاضر مليئة بمقومات السعادة ولكنك لا تستطيع الاستمتاع بها جيداً، وقد لا ترى السعادة موجودة أصلاً والسبب في ذلك المواقف الماضية التي لن تنتهي ما لم تنهها أنت وتخرجها من ذاكرتك.

أنا أشعر بك صديقي والحل الوحيد لسؤالك هو النسيان وأعلم أنها كلمة بسيطة تقال، ولكن فعلها يتطلب إرادة قوية وصلبة لا تلين للألم ولا تستلم للذكرى السلبية التي لن تنفعك إطلاقا.

 وأنصحك أن تنسى كل موقف يؤذيك فكلما أتت إليك مثل هذه الذكريات انفضها من عقلك مباشرة، وتوجه لعمل شيء آخر مثلاً أقرأ كتاب ممتع أو شاهد فيلم فكاهي تحدث إلى أحد أصدقائك. المهم أن تلهي نفسك بأشياء مفيدة وتُكسبك طاقة إيجابية وتذكر أن تحمد الله دائماً خاصة إذا تذكرت هذا الموقف احمده أضعافاً مضاعفة لوجودك الآن بصحة جيدة، وأنك تجاوزت هذا الموقف بأقل خسارة ممكنة فلا تدعه يؤثر عليك أكثر مما مضى.

النسيان المحفَّز بالاسترجاع أو بالتذكر
إن الموقف الذي تود أن تتخلص من ذكراه عندما تجلس وتفكر وتتذكر تفاصيله لن تنساه بهذه السهولة، على العكس أنت تغذي عقلك وأفكارك به وتشحن طاقة سلبية كبيرة بداخلك؛ فالعقل البشري ذكي جداً فهو يختار المواقف والذكريات المهمة بالنسبة لنا ويخزنها ليتذكرها دوما، ويترك المواقف العادية أو غير المهمة فلا تتذكرها وتنسى تفاصيلها تماماً كأنها لم تحدث معك. فلماذا لا تكن أذكى من عقلك وإليك التقنية التالية التي سوف تساعدك:

بدل من استرجاع الموقف المؤلم تذكر شيء إيجابي حدث لك نتيجة هذا الموقف، أو استذكر موقفاً إيجابياً آخر حدث في نفس الفترة الزمنية للموقف السيئ وركز تفكيرك عليه، وعزز الجانب الجميل والإيجابي في عقلك. ويمكنك أن تحدد أي موقف جميل مسبقاً تحبه ويؤثر بك بشكل جيد واستخدمه كبديل للموقف السلبي عند تذكره في أي وقت حدث، وتذكر كل تفاصيله الجميلة وشعورك في وقته وكمية السعادة والفرح منه. وأنت بذلك تحايلت صحيا على عقلك وذلك بتعزيز الذكرى الإيجابية التي منحتك تلقائياً طاقة إيجابية، ومع التكرار ستنسى الموقف السلبي على مراحل وتقلل من تأثيرها النفسي والجسدي عليك في الحاضر. 

وإليك ترجمة هذه الطريقة بأسلوب عملي أوضح وأنا استخدمتها مع إحدى المواقف المؤثرة بالنسبة لي ووجدتها جيدة جداً في التخلص من أثره وذكراه في حياتي:

  • اكتب الموقف الذي يزعجك كاملاً وبتفاصيله تماماً في يوم واحد أو عدة أيام حسب وقتك، ولا ترجع لتتذكره مجددا والأفضل أن تحرق الورقة مثلاً أو تمزقها وتقصها لتتخلص منها بأي وسيلة تناسبك وذلك حتى لا تُخزن أكثر في عقلك اللاواعي. 

  • اكتب عدة رسائل من هذا الموقف على ورقة مثلاً رسائل غضب، رسائل تسامح، رسائل شكر أو رسائل إلى نفسك وذلك لتتعامل مع الموقف بصورة أعمق. 

  • حدد المشاعر التي تشعر بها الآن حاليا نتيجة الموقف هل هي مشاعر خوف، قلق، غضب، استياء، حزن، إحباط وتعرّف جيداً لهذا الشعور. 

  • تقبل هذه المشاعر كما هي ولا تتهرب منها أبداً، وبعدها حدد المشاعر التي تحب أن تحل محل هذا الشعور كالشعور بالسعادة، الفرح، الطمأنينة، الارتياح وعزز هذه المشاعر بأحداث جميلة أنت تحبها وتريحك، مثلاً اذهب للصلاة أو اجلس مع الناس المقربين لديك الذي يمنحنونك الشعور بالسعادة كالأصدقاء والعائلة وهكذا. وكرر فعلها والتفكير بها دائما حتى لا تترك مجالاً للحدث السلبي وتحل محله هذه الأحداث اللطيفة التي سوف تخزن في عقلك مع الوقت. 

  • إذا عاد إليك الموقف اقرص نفسك أو صفق بكلتا يديك وقل لنفسك "لا لن أتذكر أي شيء سيئ"، وذكر نفسك بأنك تستحق أن تستمر في هذا الشعور الجميل والسعيد. 

  • أرسم مستقبل جديد بعيداً عن ذكريات وتجارب الماضي السلبية، وتخيل كل ليلة ما تطمح أن تصل له واسمتع بكمية السعادة والإنجاز نتيجة هذا الشعور. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
النسيان هو أنسب وأفضل حل للتخلص من الأثر والوقت يمحي ما تبقي🤚😪

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/أريج-عالية-1
أريج عالية
educational consultant
.
٢٢ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 يا عزيزي أنت الذي تعيد تشغيل أزرار الموقف من جديد! أنت تود أن تستعيد أحداث الموقف لتؤديها بشكل مختلف. أي أنك تجتر الموقف بحيث تصبح في كل مرة مهووسًا به أكثر، فتصبح أكثر إفراطًا في تتبع ما لا يمكن تتبعه. هذا التفكير يحدث نتيجة القلق من أحداث الماضي وتأثيرها على المستقبل. هذا الفعل الاجتراري يثير اتساع الفجوة بين الذات الحقيقية والمثالية. هذا الحدث يدفعك لتأديب نفسك لتكون أكثر طموحًا، وتنظيمًا، وانضباطًا، وكاريزميةً.

هذا الحدث مزعج، عليك أولًا تفهم سبب اجترارك لتلك الأفكار في المقام الأول. عليك أن تعلم أن مشاعرك السيئة هي من تولد الاجترار وليس العكس حتى تشعر بالسيطرة. هذا هو السبب في صعوبة التوقف عنه، لذا مفتاح وقف الاجترار هو التركيز على أين تكمن الإجابات: إنها مشاعرك. منذ وقت ليس ببعيد، وجدت نفسي مهووسةً بموقف خارج عن إرادتي. لن أتحمل التفاصيل، بشكل أساسي لأنني لا أستطيع تذكرها (شكرًا لك، السبب هو اضطراب ما بعد الصدمة).

في مرحلة معينة سألت نفسي، "ما الذي أشعر به؟" وبمجرد أن تمكنت من الإجابة على هذا السؤال، هدأ وضعي تمامًا. كنت أشعر بالخوف، ولهذا السبب كان عقلي يركض بسرعة ولا يذهب إلى أي مكان. إنّ الاعتراف بمشاعري قد جعلني أهدأ. لاحظ أن الموقف لم يتغير لكنني تمكنت من التخلي عن اجترار الأفكار عندما ركزت ببساطة على مشاعري. عندما تجد نفسك مهووسًا بشيء ما اسأل نفسك هذا: أعرف ما أفكر فيه، لكن ما هو شعوري؟. الخبر السار الآخر أنه يمكنك البدء ببعض الحلول الفعالة لإخراج نفسك من هذا المأزق، وبأبسط الطرق الممكنة، منها ما ذكرته سابقًا، ومنها أيضًا:

1. الحصول على مسافة نفسية: ضع بينك وبين الأشياء التي تفكر بها مسافة فاصلة، حتى لو رأيت نفسك غير قادر على الإنجاز. تتمثل الخطوة الأولى في تصنيف أفكارك ومشاعرك. يمكنك تغيير كلامك من " أنا غير ملائم" إلى " أشعر أنني غير لائق"، أي عليك أن تكون رقيق المشاعر تجاه نفسك. هذا ما يسمى الخفة العاطفية، يمكنك أن تفكر أيضًا " أن هذا الاجترار الذي أمر فيه سينتهي"

2. التعرف على عبثية ردود أفعالك: عند فعل ذلك سيجعلك تتعامل معها بشكل أقل جدية. ابحث عن أي استحقاق أو انغماس ذاتي مخفي لاجترار أفكارك. ثم اطرح على نفسك الأسئلة التالية: هل تتوقع أن تكون أمورك على ما يرام؟ هل تعتقد أن الناس يميلون للتدقيق في تصرفاتك على الرغم من أنهم فعلًا يفكرون في أنفسهم؟ هل تقارن نفسك بالمشاهير؟. إذا كنت تميل للإجابة بنعم، هذا يعني أنك تعتقد أن العالم يدور من حولك. لذا انظر للمفارقة، ما بين أنك شخصية نرجسية وشخصية غير آمنة، وهنا تكون قد وضعت يدك على سبب الاجترار.

3. فرق ما بين الاجترار وحل المشكلات: قد لا يساعدك الاجترار في حل المشكلات على أرض الواقع، لأنهم لا يفكرون في الحلول، أو حتى لا تابعونها بسرعة وفاعلية. لذا عليك سؤال نفسك عند الاجترار: "ما هو الخيار الأفضل الآن، بالنظر إلى حقيقة الموقف؟" ابدأ باتخاذ خطوة واحدة، حتى لو لم تكن أكثر الأشياء شمولاً أو كمالاً يمكنك القيام به. هذه الإستراتيجية مناسبة بشكل خاص لمن يبحثون عن الكمال. إذا كنت تفكر مليًا في خطأ ارتكبته، فاتبع إستراتيجية تقلل من احتمالية حدوثه مرة أخرى.

4. درّب عقلك لينتزع الأفكار المجترّة: يمكنك ذلك بتشتيت ذهنك لبضع لحظات. انخرط في أنشطة قصيرة تشغل عقلك وتطرد فكرة الاجترار، حاول ألا تجعل النشاط بالغ الصعوبة، فقط يتطلب بعض التركيز. يمكنك ممارسة بعض النشاط البدني كالسباحة أو المشي أو الركض. كما يفيد التأمل واليوغا في تهدئة دماغك وحماية نفسك من التصاق الأفكار، وتعلم تقليل الانخراط أو إسقاطه خارج تفكيرك. لاحظ دماغك أين يتجول، هل هو في الماضي أم المستقبل؟ هل يعيد ما يحدث للوقت الحاضر؟ قم بتكييف ذلك لتتخلص من الاجترار

5. تحقق من تفكيرك بأخطائك: لأن الاجترار قد يكون بسبب أخطائك الإدراكية. لذا طوّر فهمك الجيد لأخطائك، حتى لا يتشوش تفكيرك. بمرور الوقت ستكتشف لحظات الهدوء، ومنها ستتعرف كيفية السيطرة على ذاك الشعور. هنا لن تسيء التفكير في النبرة العامة لبريد إلكتروني، ولا لموقف معين جرى أمامك، ولا لتصرف شخص ما تجاهك. لقد تعلمت ألا تجتر انطباعتك الأولية، وألا تكون متحيزًّا لانطباع معين. يمكن أن تشمل أخطائك المعرفية الأخرى أن تضع توقعات عالية جدًا لنفسك، ثم إساءة تفسير توقعات الآخرين تجاهك. لا تحاول اجترار سلوك غيرك، بل فكّر بتفسيراتك الخاطئة وتقبل أنك لا تعرف الحقيقة كاملة.

6. قرر ما تفكر به: من المفيد معرفة ما تتوق إليه. قد يكون هوسك مرتبطًا بالعمل أو الاستقرار المالي لشركتك، لكن القلق الحقيقي هنا هو على احتمالية فقدك لوظيفتك. كن صريحًا مع نفسك وأبلغها أن قلقك ناتج عن ذلك، من خلال قيامك بذلك ستتحكم بقدرتك على معالجة الوضع الحقيقي.

7. افحص طريقة تفكيرك: يستخدم العديد من الأشخاص الذين يعانون من القلق عملية تفكير من نوع "الكل أو لا شيء". قد تركز على مشكلة واحدة محددة، بافتراض أن مجموع كل سنوات عملك يتم تحديده من خلال هذا الحدث الفردي. تذكر أن معظم المواقف لا يتم تحديدها بلحظة واحدة ولكن بدلاً من ذلك نتيجة لأحداث تراكمية. حاول موازنة تفكيرك من خلال تدوين قائمة بما أنجزته.

8. امنح نفسك الوقت للتفكير: أتقبل أن لديك الحق في القلق بشأن وضعك، لكن قلل من وقت قلقك. امنح نفسك فترة زمنية قصيرة، ربما 15 أو 30 دقيقة، في اليوم للقلق. خلال هذا الوقت، اكتب أفكارك المهووسة. إذا وجدت نفسك قلقًا بشأن الموقف في أوقات أخرى من اليوم، فذكر نفسك أنه يحتاج إلى الانتظار حتى وقت القلق المحدد. عليك أيضًا كتابة الأفكار السارة الممتعة حتى تنتقل من التفكير بالاجترار للتفكير بأمر آخر.

9. تحدث عن مخاوفك مع صديق أو قريب تثق به: في كثير من الأحيان، عندما نتحدث عن المخاوف، يمكننا أن نبدأ في رؤيتها من منظور مختلف. يمكن أن يساعدك النظر إلى الموقف من وجهات نظر مختلفة في العثور على خيارات لحل مشكلتك.

10. اطلب المساعدة المتخصصة: اطلب المساعدة المتخصصة. إذا كانت أفكارك المهووسة تتعارض مع حياتك اليومية، فقد يكون الوقت قد حان للتحدث مع معالج محترف أو اختصاصي نفسي. 

profile/هيلين-فايز
هيلين فايز
معلمة تعليم أساسي
.
٢٠ سبتمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
  • لاتفكر كثيراً في ذلك الموقف ولكن يجب عليك أن تأخذه درساً وأن تتعلم من أخطائك وتستفيد منها وأن تكون قوياً ولاتجعله يؤثر عليك.
  • اترك البارحة واهتم باليوم والغد لتصنع التميز والنجاح وتحقق الإنجازات وتكون متألقاً.
  • ثق بنفسك .
  • توكل على الله وتحلى بالعزيمة والصبر والإصرار.
  • مارس نشاطات جديدة.

profile/أحمد-النواجحة
أحمد النواجحة
أخصائي نفسي
.
٢٨ أغسطس ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
إن عودة الماضي ليؤثر على حياتك الحالية سيشكل تحديا بالنسبة لك لذا أنصحك بأن لا تجعل هذا التاثير عليك يزيد بل تعامل مع الموقف بذكاء ولا تشغل نفسك بالماضي وحاول ان تصحح ما وقعت فيه وتتجاوز هذا الأثر لتعود غلى حياتك الطبيعية ولا تجعل هذا الموقف يأخذ أكثر من حجمه الطبيعي وقلص تأثيره عليك باعتبار أنه ماضي وانتهى .

profile/أحمد-العبسي
أحمد العبسي
أخصائي نفسي ومرشد تربوي
.
٢٧ أغسطس ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
هذا يحدث مع أغلب الناس وخاصة من يوجد لهم أحداث ماضية لها أثر ولكن يمكن لك أن تتخلص وتتحكم في مشاعرك حتى تتحكم في أثر هذا الموقف عندما يأتيك وذلك من خلال التركيز على الآتي:
  • حاول أن تتذكر سلبيات هذا الموقف حتى لا تتفاعل معه كثيراً عندما يأتي.
  • أشغل نفسك في تفاصيل الحياة الجديدة مرة أخرى ولا تفكر به كثيراً أي أترك المكان أو الأشخاص الذين يذكروك بهذا الموقف .
  • يمكن أن تتحدث عن الموقف لشخص أخر كنوع من التفريغ حتى تناقشه بعيداً عن المشاعر .
ونصيحتي لك : هذا الأثر قد يزيد كلما تفاعلت معه عندما يأتي فأشل نفسك في تفاصيل الحياة التي تعيشها وركز على التفاعل معها (تنمية مواهب , ممارسة رياضة .

الحل الوحيد والامر الذي يريح البال و الضميير وهو الاعتراف بالحقيقة وكل شئ عن الامر هذا