كيف تؤثر بطالة الشباب على مشاكل العنف الأسري؟

*عزيزي السائل تسبب البطالة العديد من المشاكل وبالأخص مشاكل في حالة الفرد المزاجية وحالته النفسية التي تسبب عدد من السلوكيات الشاذة ، وينتج هذا الامر لعدد من الأمور :
1-اولا الفراغ الذي يعيشه الشخص الذي يعاني من مشكلة البطالة يجعله يشعر باضطراب نفسي بالإضافة الى انه ينتج عنه عنف اسري .
2-الالتزامات الكثيرة والمتطلبات لدى الشخص وافراد عائلته وعدم قدرته على تحقيق هذه المتطلبات تسبب له مشاعر القلق الحاده ويصبح الشخص سريع الاستثارة مما يسبب العنف الاسري.

تؤثر بطاله الشباب على العنف الاسري باشكال كثيره منها ما يلى :
اولا يتعرض الشباب العاطل عن العمل للانتقاد الدائم من الجمتع والاسره لذلك يصبح عصبيا جدا وقد يضر بأحد من من يقومون بلومه او توبيخه او تذكيره بمشكلته 
ثانيا اذا ما كان الشخص العاطل متزوج ولديه اسره ولا يكفى الاحتاجات الاساسيه لهم فيشتكو له الى ان يصل لدرجه من العصبيه والتهور ان يضر باحد منهم ويعنفهم 

البطالة هو عدم وجود فرصة للعمل 
البطالة لها تأثير كبير على إحداث مشاكل في اﻷسرة من هذه التأثيرات: 

ان مشاكل العنف الاسري , غالبا ما تكون ناتجه عن ظروف قاسيه يعيشها الانسان , و هو ما يتسبب في النهايه بحدوث مشاكل اسريه كبيره و من ضمن تلك المشاكل , هي العنف الاسري . 
و بطبيعه الحال ,فأن البطاله ,  والتوقف عن العمل , و الحاجه الي المال , و حاجه الانسان لأن يكون له دور في المجتمع , و ان يكون مؤثرا في المجتمع , تتسبب في اضطراب حالته النفسيه , و هو ما يتسبب في النهايه كما اسلفنا في ظهور مشكلات العناف الاسري , و القسوع مع افراد العائله الواحده . 
و بالتالي فيمكن احتساب بطاله الشباب سبب من الاسباب الرئيسيه في مشاكل العنف الاسري . 

من أهم معايير السلامة النفسية والصحة النفسية هي العمل والإنتاجية فمن يعمل يشعر بقيمته ويشعر بأهميته ويشعر بأهميته دوره ويلبي إحتياجاته وإحتياجات إسرته وبالتالي من لا يعمل لن يستطيع الشعور بهذه المشاعر نهائياً لذلك فالبطالة ستؤدي للعصبية وضيق الأفق وهذه المشاعر ستزيد من العنف الأسري.

تؤثر البطالة وبالتحديد بين فئة الشباب بشكل مباشر على الأسرة حيث تعتبر المصدر والسبب المباشر لأغلب المشكلات التي يعاني منها جيل الشباب.
الشاب في هذه المرحلة يكون في طَوْر النمو والبحث عن كيفية القيام ببناء مستقبله وتسخير كافة المجهودات والمقدرات التي لديه في خدمة رغباته في المستقبل وبالتالي البطالة تُجابه هذا الشاب بواقع أليم يتنافى مع رغباته وطموحاته ما يجعله ذلك يلجأ إلى العنف الأُسري محاولة التخفيف والتفريغ عن الألم الذي قد حلّ به، والأمر قد يصل لأكثر من ذلك فقد يصل إلى الهجرة القسرية أو ربّما في أقسى الظروف والأحيان قد يصل الأمر به إلى حد الانتحار.