تأثر الضوضاء أو التلوث الضوضائي على الحيوان وسلوكه وصحته بشكل كبير فتشير الدراسات أن الضوضاء تؤثر على مختلف أنواع الحيوانات مثل البرمائيات والمفصليات والطيور والثديات والأسماك والزواحف والرخويات ويختلف هذا التأثير بين الإيجابي والسلبي تبعا للحيوان فمثلا تؤثر الضوضاء على أنظمة السونار التي تستخدمها الخفافيش لاصطياد فرائسها من الحشرات وبالتالي تصعب مهمة اصطيادها وهذا يعتبر تأثير سلبي على الخفافيش بالمقابل يعتبر شيء إيجابي للحشرات التي نجت من الاصطياد.
يكون مصدر الضوضاء غالبا من البشر سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وتنتشر الوضاء بكل مكان في الطبيعة ابتداء من السيارات والصناعات على البر وصولا إلى السفن العابرة في المحيطات انتهاء بالطائرات التي تحلق عاليا في السماء.
يتفاوت تأثير الضوضاء على أنواع الحيوانات المختلفة تبعا للبيئة الموجودة فيها من الأمثلة على ذلك:
- تنخفض كميات الحليب عند الأبقار عند تعرضها لمستويات عالية من الضوضاء أثناء عملية الحلابة لأن ذلك يؤثر على أعصابها وعلى حركة عضلاتها التي تساعد في تفريغ الحليب.
- تعرض الدواجن للضوضاء يعمل على نقص كمية البيض التي يتم إنتاجها عادةً في الظروف العادية.
- تؤثر الضوضاء على تغذية المواشي مما يؤدي إلى حدوث نقص في وزنها.
- تشوش مراوح السفن على اتصالات السونار التي تستخدمها الحيتان لمعرفة طريقها مما يجعلها تضل طريقها وتجنح إلى الشواطئ بأعداد كبيرة.
- تشير دراسة* قام بها العالم كلينت فرانسيس وفريقه البحثي من جامعة ولاية كاليفورنيا بوليتكنيك على الطيور في قارة أمريكا الشمالية إلى انخفاض أعداد الطيور بمقدار ثلاثة مليارات أي 29% من أعدادها خلال النصف الثاني من القرن الماضي وكان للضوضاء والتلوث الضوئي سبب رئيسي في حدوث ذلك بسبب تثيرهما على سلوكهم والوظائف العضوية لديهم والتواصل والبحث عن الطعام.