تأثرت الحركة الثقافية في الأردن على أعقاب النهضة العربية الأدبية في الأقطار العربية وتطورها، ورغم تأخر حركة التأليف إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى أن بدايات الرواية الأردنية لم تحمل مصطلح الرواية من حيث بنائها الفني وعناصرها.
تتم الإشارة إلى المحاولة الأولى في القص التاريخي الذي يقع ما بين القصة القصيرة والرواية وهي رواية "أبناء الغساسنة وإبراهيم باشا" لروكس بن زائد العزيزي عام 1937م، مستوحاة من قصة حقيقة وقعت في عهد إبراهيم باشا عام 1823م.
بالإضافة إلى ما سبق، يشير الأديب الأردني يعقوب العودات إلى رواية قد كتبت في عام 1914م، تُنسب إلى عقيل أبو الشعر تحمل اسم "الفتاة الأرمنية في قصر يلدز" ونشرت بالفرنسية، لكنها منعت من النشر ولوحق كاتبها.
بدأت الرواية الأردنية بالتطور والنضوج في عقود الأربعينات والخمسينات، ومن أشهر الأعمال الروائية في تلك الحقبة:
إنّ مرحلة الستينات شهدت تطورًا كبيرًا في البناء الفني في الرواية الأردنية، خاصة بعد عام 1967م، فكانت مرحلة جديدة وجادة لتأسيس الرواية الأردنية شكلًا ومضمونًا، ومن أهم الروايات التي ظهرت آنذاك:
تعد الروايات الأربعة السابقة الأساس الحقيقي التي تبنى عليه الرواية الأردنية اليوم، والجدير بالذكر أنّ رواية "أنت منذ اليوم" ورواية "الكابوس" فازتا بجائزة صحيفة النهار اللبنانية بالمناصفة آنذاك، وكان ذلك الحدث أحد أسباب شهرتهما.
تُعدّ الرواية فنًّا يعكس الواقع يعبر فيها عن الإنسان من خلال شخصياتها ومجرياتها، وهي من أهم الفنون النثرية، وتحتل مكانًا مرموقًا في الآداب العالمية، وعندما نتحدث عن البناء الفني للرواية فإننا نقصد عناصر الرواية وأركانها، وهي على النحو الآتي: