كيف امتنع عن ذنب افلعه باستمرار ولا استطيع الاقلاع عنه ؟

صديقي السائل / صديقتي السائلة لعل سؤالك هنا هو دليل قاطع على انك تملك او تملكين النية الحقيقية للاقلاع عن الذنب هذا , و النية هي الخطوة الاولى للاقلاع عنه و بامكاني ان انصحك بعض النصائح التي ستساعدك بالامتناع عن الذنب و النصائح هي : 

قال تعالى:" وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته".

والسيئات المقصودة بالآية هنا هي المحرمات التي تجلب السيئات وبالتالي غضب الله تعالى.

وهذه المحرمات حتى تقي نفسك منها يجب عليك أن يكون بداخلك طلب حقيقي للبعد عنها من الله ونية صادقة أولا.

ثم كيف تستشعر عظم الذنوب وعظمة الذي حذرك منها وكيف ان ارتكبت ذنبا سيكون وضعك امام الله، وكم سيكون خجلك ! ولذلك لم تضع نفسك في هذا المكان وهذا الوضع المخجل والمحرج أمام الله؟ بل كلما أقدمت على فعل محظور عليك تذكر كيف ستعتذر لاحقا من الله؟ كيف خلقني ورزقني واطعمني وسقاني واعطاني الصحة وكل شيء ثم اعصيه على ارضه؟ فهنا سيكون لديك الاستشعار بعظم الذنب وبعظمة من حذرك منه وهو الله وستتوقف فورا عن ذلك.

ثم لك ان تتخيل ما هو أجر من هم بسيئة ثم لم يفعلها كيف سيكون له من الله الحسنات العظيمة بل كيف سيحميك الله مما يؤذيك من بشر او غير البشر.

قال تعالى:" واتقوا الله" في مواضع كثيرة ليذكر بذاته جل جلاله وبضرورة الخوف منه كي تبتعد عن السيئات..

ثم عليك بالالتزام بالصلاة فالصلاة وقاية والصوم وقاية قال تعالى:" إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي" وقال عليه الصلاة والسلام:" والصوم جنة" أي حاجز لك عن الوقوع في المعاصي والذنوب..

اذن فتذكر عظمة الخالق والالتزام باداء العبادات ستتوقف بسببها فورا عن المحرمات والمعاصي ولن تعد للوقوع فيها ابدا.

من الجيد أن تقبل على ترك الذنوب ،وهناك بعض الطرق التي اعلمها عن الأفعال التي تجنبنا الذنوب ،ومن هذه الأفعال ما يلي ،

يقول الله عز وجل في كتابه العزيز بعد بسم الله الرحمن الرحيم
(قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا)
ولكي تقلع عن ذنب تداوم عليه يجب عليك أولا أن تمتلك من العزيمة والقوة والحرص ما يؤهلك لذلك.
ومن ثم:

لكي تبتعدين عن ذنب تفعليه دائما :