سيظهر ذلك لا شك في تصرفاتهم معك لا سيما وقت تعرّضك لمحنة أو أزمة أو أي مشكلة ستظهر معزّتهم ومودتهم من خلال مساندتك ودعمك وتقديم العون لك ولو بالنصائح وكلمات التعاطف والمواساة فالأصدقاء هم من أجمل النِّعَم في هذه الحياة فتمسكِّي بالأوفياء منهم وأحسني الظّن فيهم ولا تدعي الشيطان يملأ قلبك ورأسك بالوساوس وسوء الظّن ليخرّب علاقتك بأصدقائك ويُعكّر صفاء أجواء المحبة والمودة بينكم فإنَّ المحبة والأخوة في الله من أشد الأشياء على الشيطان لذلك يسعى دائما لإثارة الفتن وبث الوساوس والخواطر الظلمانية في قلوب ونفوس الإخوة والأصدقاء فلا تدعي له المجال ولا تُشغلي بالك بهذه الأحوال. قومي ببثّ الحب من قلبك لجميع من حولك وعامليهم جميعا لله ووكِّلي سرائرهم إلى الله فالله حاضر وناظر وشاهد ومطلّع على القلوب وهو المحبوب الحقيقي الأبدي السرمدي الذي ينبغي أن تتعلّق به القلوب وهو الذي يؤلّف بين القلوب وهو العليم بأحوالها وخواطرها وما يخفى عليه شيء فهو سبحانه علّام الغيوب.