لا شك أن الكتابة بحد ذاتها موهبة ومهارة لا يملكها الكثيرون، ولا شك أيضاً أن امتلاك الشخص لناصية اللغة وقدرته على التعبير تساعده كثيراً في نظم الشعر وكتابة الخاطرة والقصة.
ولكل قصة افتتاحية، وهذه الافتتاحية هي مفتاح القصة والمحفز الأكبر لحث القارىء الاستمرار بالقراءة، وحين يرغب الشخص الكاتب بكتابة قصة قصيرة فعليه بالبداية أن يعرف أنها قصة قصيرة وأن عليه ان يختصر ويختصر ويختصر للحد الذي تكون الكلمة أو الجملة فيه تغني عن عدة اسطر، هذه المهارة الأولى،
أما المهارة الثانية فهي أن يكون الشخص محدد في فكره وعقله حبكة القصة وبدايتها ونهايتها دون إطالة او قضم للأفكار الرئيسية، وكل هذا يتجلى كما قلنا في المقدمة، وكثيرون يحجمون عن تكملة قصص قصيرة شرعوا في كتابتها لعجزهم عن تجاوز المقدمة، وكي تكتب مقدمة مشوقة عليك ان تشوق الكاتب نفسه بالاول، وأن تمثل ملخصاً للحكاية قبل الشروع بكتابتها، وأن يتم استخدام لغة واضحة سواء فصيحة أو محكية، مع مراعاة استخدام علامات الترقيم والتعجب والسؤال كل في موقعه، ويمكن للشخص الكاتب أن يستعين بصورة تعبيرية يضعها على يمين أو يسار النص تكون تنسجم مع معاني النص وبهذا يختصر على نفسه كتابة الكثير من الكلمات، فلو كان يكتب قصة عن الأطفال فإن صورة طفل يمكن أن تسد، وان كان يكتب قصة عن حوادث السيارات فإن صورة سيارة محطمة يمكن أن تسد، وهكذا.
وبعد أن ينهي الشخص الكاتب مقدمته، عليه أن ينتقل الى نص المتن بشكل مباشر للمحافظة على عنصر التشويق مع زيادته الى مستوى أكثر وصولاً الى نهاية القصة أو الفقرة الأخيرة التي يفترض أن تكون خاتمة القصة وذروتها وملخص الحكاية بشكل مختصر ومفهوم.