في البداية يجب التفكير في الامر جيدا قبل كتابة الرسالة ، فالحب من طرف واحد هو حب ناقص غير كامل ، فعند كتابة هذه الرسالة هل ستتجرأين على مواجهة هذا الشخص فيما بعد الاعتراف بمشاعرك وعتابكِ له لأنه لم يحبك ، وقد يحاول هذا الشخص الاستجابة لمشاعرك من باب الشفقة عليكِ ولكنه قد لا يكون يملك أي مشاعر تجاهكِ ، ولذلك قد يتم بناء الامل لديك أن هذا الشخص قد بدء يحبك وهو بالحقيقة ليس كذلك ، فستشعرين بخيبة الامل فيما بعد ، لذلك أنا أرى أن افضل حل هو ادارة عواطفكِ والسيطرة على مشاعركِ ومحاولة الانشغال بالنشاطات والهويات التي تفضلينها .
بالإضافة الى ذلك ، أعلمي تماما أن الشخص الذي يحبكِ سيعمل المستحيل من أجل التقرب منك وهو سيبادر بالاعتراف بمشاعره والاهتمام بكِ لكسب محبتك ، فأن الحب لا يتم فرضه على أحد ، فالعواطف نعمة من الله سبحانه وتعالى ولكن قد تسبب لكِ هذه العواطف الالام إذا كانت من طرف واحد .
وبالنهاية إذا كنتِ مصرة على ارسال هذه الرسالة فيمكن أن تكون الرسالة على الشكل التالي يمكن البدء بكتابة حاولت أن أكرهك ولكنّ الشّيء الوحيد الذي كرهته هو كم أحببتك ، فحبّ شخصٍ لا يحبّك في المقابل … يشبه محاولة الطّيران بجناحٍ مكسور ، وإذا كنت تريد منّي أن أتراجع عن حبّك ، فعليك أن تعطيني شيئًا يجعلني أتعثّر ،فيبدو الأمر وكأنّ أمطارًا حمضيّةً في عقلي ، تقتل أزهار قلبي ، فلا شيء يؤلمك أكثر من إدراك أنّه يعني كلّ شيءٍ لك ، لكنّك لم تعني له شيئًا ، لقد سئمت من المحاولة ، سئمت من البكاء ، وأنا أعلم أنّني كنت أبتسم ، لكنّني أموت من الدّاخل ، فما الّذي يمكن أن يكون أكثر حزناً من الاقتراب من شخصٍ تحبّه ، وأنت تعرف أنّه لا يبادلك نفس الشّعور ، في بعض الأحيان لا أخبرك بما أشعر به لأنّني آمل أن يوفّر لك الصّمت بيننا فكرة حبٍّ جميلة ،فأنا لا أكره الحبّ. أنا أكره فقط ما يفعله لك في النّهاية ، وكل ما لدي قوله أنك عندما ابتعدت أخذت قلبي معك. ..كلّ ما تبقّى لديّ هو الألم والدّموع.