كيف أقنع حبيبتي بأنها جميلة فهي تفتقر كثيراً للثقة بالنفس

حتى تساعدها على النظر لنفسها بطريقة واثقة وحتى تقتنع بأنها جميلة لا بد أن تعيد لها الثقة بالنفس حيث أنه لا يمكن لأي نوع من الكلام أن يقنع شخص ما بأمر معين ما دام فاقد للثقة بالنفس ولكي تكون قادر على إعادة الثقة للنفس لها عليك:

البحث عن الأسباب؛ لا بد أن تنظر للأسباب التي تجعل شريكتك تنظر لنفسها بهذه النظرة، هل تعرضت للخبرات السلبية السابقة؟، هل تتعرض للتنمر بسبب ما لها من مظهر، هل تقارن نفسها بالآخرين، هل الجمال ومفوهموة بالنسبة لها له معايير لا يمكن كسرها؟ هل تعاني من سمنة مفرطة أو لنحافة كبيرة؟، الوقوف على هذه الأسباب مهم جدًا حتى تكون قادر على العمل على الأفكار المرتبطة بهذه الأسباب لاحقًا، وعند التعرف على الأسباب لا بد أن تبحث في الدوافع وراء كل سبب وفي المشاعر التي تتحكم بها عند التعرض لأحد الأسباب السابقة، فهل هي تشعر بالخجل؟ أم أنها تشعر بالدونية.؟ أم أنها تشعر بالخوف؟ تحديد المشاعر والحديث عنا أمر مهم أيضًا ولا بد أن تسمع شريكتك نفسها وهي تتحدث عن هذه المشاعر حتى تكون قادرة على التعامل معها بمساعدتك.

بعد التعرف على الأسباب والدوافع والمشاعر ابدأ عملية الإقناع عن طريق التعامل مع عقل شريكتك وذلك من خلال:

مساعدتها على التخلي عن الأفكار السلبية المتكونة عن نفسها، ساعدها في أن تحدد ما لديها من أفكار سلبية عن النفس والتي نتجت عن الأسباب المختلفة والمتنوعة، ومن ثم تضع مقابل كل سلبية ايجابية حقيقية موجودة فيها وفي مظهرها، وساعدها هنا في أن تخبرها بما لديها من جمالية حقيقية خاصة إن كانت تفتقر للأمور الإيجابية من وجهة نظرها ولتضع ما أخبرتها به مقابل السلبيات, حتى وإن كانت الشريكة غير مقتنعة حاول أن تجعلها تخطو هذه الخطوة حتى تبدأ بالتعامل مع عقلها شكل حقيقي، وحاول أن تساعدها في الحديث الذاتي للنفس حيث اطلب منها أن تجلس مع نفسها وتخبر نفسها بحقيقية جمالها وخاصة التي وضعتها مقابل الصفات السلبية التي هي تراها سلبية.

بعد وضع الأفكار السلبية التي تجعل الثقة بالنفس متدنية لا بد من وضع معايير الجمال التي تملكها الشريكة أمامها ومحاولة جعل العقل يتخلص من هذه المثل الجمالية والتي غالبًا ما تكون تقليدية متناقلة من شخص لآخر ومتعلمة عن طريق التنشئة ونتيجة الترويج الإعلامي وغير ذلك، أخبر الشريكة بأنها وفي حال تخلصت عن المثل الجمالية التقليدية التي لديها لن تغير تعريف المجتمع للجمال إلا أنها تغير تعريفها الخاص والذي من خلالها تجعل الجمال مرتبط بها بالدرجة الأولى، وأعلمها بأن الجمال نسبي وما تم اكتسابه ضمن التنشئة والإعلام ليس حقيقي فهو متناقل من جيل لآخر لوجود صورة نمطية، وهذا أمر لا يمكن قبوله عقليًا ولا منطقيًا.

ساعد شريكتك على أن تقدم نفسها بما لديها من قدرات ومهارات واجعلها تعلم بأن وجودها في هذه الحياة غير مرتبط فقط بالشكل وإن كانت جميلة، اجعلها تعلم بأن الجمال نسبي وما هو جميل بالنسبة لك هو غير جميل بالنسبة للآخرين، وشجعها على أن تنظر لنفسها بطريقة عقلية مختلفة بحيث تقول "هذا أنا ولا يمكن أن اسمح لمعايير متناقلة أن تحكم علي وعلى ما أشعر مدى الحياة أنا جميلة وافتخر بما لدي من جمال"، وهنا حدد أهمية امتلاك الجمال، وأعطى قيمة مناسبة له فهل هو الأساس في البقاء، وقارن ما لدى الشريكة من أهمية للجمال بالأهمية الحقيقية؟ وحاول أن تساعدها في البحث أن هذه الأهمية هل هو متحقق في حياتها أم لا؟

ساعدها على أن تتعامل مع مشاعر الخوف أو الفزع أو التوتر عندما تروادها الأفكار السلبية، وقل لها أن هذه المشاعر تظهر على ملامح الوجه وتجعلك تبدين بمظهر شاحب وتفقدك الكثير من جماليتك، ومقابل ذلك كلما كنت سعيدة وتشعرين بالفخر تكونين أجمل، ساعدها في أن تحب نفسها بنفسها ولا تنتظر التقدير والمدح من الآخرين، اخلق في داخلها الدافع الذاتي من خلال ما لديك من حب لها، اجعلها تنظر لما تقول على أنه دلالة على أنه قول يجتمع عليه الجميع من خلال إعطائها الثقة الكافية والابتعاد عن التصرفات من قبلك التي تتنافى مع قولك حاول وقدر الإمكان أن تتوقف عن مدح صفات الجمال التي تفتقدها الشريكة وقلل من مدح ما لها من صفات حتى لا تشعر بأن المديح الزائد سبب في فقدانها الجمال، تعامل معها بطيعيه وامدحها في الوقت المناسب والمكان المناسب.

في بعض الأحيان قد تضطر للتعامل بحزم معها حتى تيقظ عقلها على ما هي عليه، وحتى تساعدها على أن تنظر لنفسها بثقة أكبر وأكثر، قد تلجأ للقسوة المخادعة والتي تجعل فيها الشريكة أن تضع الحدود للأمور السلبية التي تحكم عقلها، وهنا وعلى الرغم من القساوة المفبركة قدم الدعم النفسي والمعنوي والمادي.

 النتائج لن تكون في ليلة وضحاها فأنت بحاجة للوقت الكافي لإحداث هذا التغير، امتلك الصبر الكافي خلال هذه الطرق والعمليات, وبعد مرور الوقت الكافي ستجد أن الشريكة بدأت تنظر لنفسها بطريقة مختلفة لأنها أصبحت ماله للثقة بالنفس بقدر أكبر.