من خلال الترتيب لأولويات الإنفاق.
عندك استلامك للمال، عليك التفكير بأولويات الإنفاق لديك، فهناك أولويات تعتبر حاجة ملحة و أولويات ثانوية يمكن التخفيف منها او الإقلاع عنها او تأجيلها.
من الجيد أيضا أن تحاول التنبؤ بالمصاريف التي تحتاج للإنفاق عليها خلال الشهر، و أن تخصص جزء من الدخل لأغراض الإدخار و الإحتياط. و تخصص جزء بسيط آخر للظروف الطارئة أو الغير متوقعة.
ما يتبقى من الدخل فعلياً هو المصروف الشهري الذي تحتاجه و يشمل كل أنواع المصاريف لممارسة الحياة اليومية إلى حين ورود الدخل في الموعد القادم.
حسب تجربتي، هذا المبدأ ناجح جدا و يسهل عليك معرفة مصاريفك و كم من الإحتياطي النقدي لديك. كما يجعلك تلتزم بما لديك من مال و ليس العكس؛ أن تفرط في الإنفاق بدون شعور حتى تصل إلى نقطة لا تعرف فيها أين ذهبت بكل المال.
ما تحتاج إليه هو التأقلم على هذا الأساس, ستواجه صعوبة في بداية المطاف من حيث:-
1) ادارة المال.
2) تحديد القيمة الثابتة للادخار الشهري.
3) الظروف الطارئة؛ فمن الوارد أن تمر عليك فترة فيها ظروف قاهرة؛ بالمقابل قد تأتي عليك فترات لا توجد أي ظروف و بالتالي تستطيع اضافة الجزء المخصص للطوارئ إلى الجزء المدخر.
لكن مع الوقت ستصبح لا إراديا تشاور نفسك عن ضرورة ما ستقوم بشرائه, كما و ستطور هذا الإقتراح ليصبح لديك النمط الخاص في كل من الإدخار و الإستهلاك.
الخلاصة, إن عملية ادارة المال للدخل المحدود مقارنة مع الأسعار تبدأ بالعكس. بمعنى؛
1) تحديد المصاريف المبنية على سلم الأولويات.
2) بناء على قيمة المصاريف تستطيع تحديد قيمة الإدخار.
3) فصل القيمة المدخرة عن القيمة المخصصة للمصاريف و محاولة عدم الرجوع إليها.
4) ثم تبدأ بشراء احتياجاتك ضمن النطاق الذي يكفي الحاجات.
و ليس الإنفاق الإعتيادي ثم ادخار ما يتبقى من الدخل.