كيف أفتح حواراً بيني وبين شخص إذا كنا لا نملك أي قواسم مشتركة على الإطلاق

 قد يكون الحديث مع الشخص المختلف عنك من الأمور الصعبة لكن إذا أمعنت النظر في هذا الأمر فهو قد يكون أكثر متعة وأطول مدة حيث أنك ومع الشخص المختلف عنك تماما يمكن أن تكتسب الكثير من الأمور الجديدة وتتعرف على كل جديد، ومن الاستراتيجيات الحديث التي يمكن أن تستخدمها مع الشخص المختلف عنك في الميول التوجهات والتي تساعد على فتح المواضيع المختلفة:

السؤال؛ يمكن أن تطرح الكثير من الأسئلة ولكن عن بأسلوب يدل على الاهتمام للحصول على المعرفة وليس بأسلوب المجبر لأنك مضطر للحديث وملء الوقت مع هذا الشخص، يمكنك أن تطرح الأسئلة عن كيفية التصرف في المواقف التي تمثل لهذا الشخص الاهتمام، أو ما هي الأفكار والتوجهات التي لديه والتي تجعل منه حب للأمور التي لا تشكل معك اي قاشم مشترك، أو يمكن أن تحاول إجراء المقارنة ما بينك وبين هذا الشخص بطريقة تظهر أهمية ما لكل منكم من اهتمام وميل ومن هنا ستجد نفسك تكتيب المرعفه الجديدة وسبب في أن تجد القواسم المشتركة لاحقًا كأن تحاول أن تجرب ما لدى هذا الشخص من أنشطة غريبه وملفتة للنظر.

لا تشعر بالخجل من طرح وجهات نظر والتحدث في أمور مجتمعية عامة ففي كثير من الأحيان وفي حال عدم الرغبة في الحديث عن أمور مشتركة يمكن جعل الظواهر الاجتماعية والأحداث السياسية والاقتصادية موضوع حديث بينك وبين الشخص المقابل، ففي كل مرة تجد نفسك فيها غير قادر على التعامل مع الشخص المقابل لاختفاء القواسم المشتركة حول الحديث إلى الخط العام الذي يكون فيه اهتمامكم واحد في أمور مشتركة ضمن المجتمع وضمن السياسة.

يمكن أن تتحدث مع هذا الشخص عن ذكريات الماضي والفترات التي تم عيشها في مرحلة الطفولة خاصة في حال كان الشخص المقابل لك أكبر سنًا ويمكن ذلك أيضًا في حال كان في مثل عمرك، تبادل التجارب والخبرات في مرحلة الطفولة سبب لإيجاد اساس حواري طويل وممتد وممتع.

يمكن أن يكون الحوار ما بينك وبين هذا الشخص قائم على طبيعة العمل وما فيه أمور تختلف عما لديك يمكن من خلال هذا الحوار التفرع لأمور كثيرة منها كفيه تفيد هذا العمل وما هي الصعوبات التي يمكن أن يتم الحديث عنها وما أهمية هذا العمل بالنسبة للشخص المقابل لك.ومن ناحية أخرى يمكن أن يكون الحوار قائم على طبيعة التعليم وما له من مجال تعليمي وكيف يتم توظيف ما لديه من خلفية تعليمية في المجتمع.

غالبا الشخص الذي لا تجمعك معه قواسم مشتركة وتبحث عن مواضيع للحديث معه فيها هو ضمن علاقاتك الاجتماعية الضعيفة والغير قوية ومن هنا لا بد من الابتعاد حين الحوار مع هذا الشخص عن:

الأمور الشخصية لا تلجأ للحديث في الأمور الشخصية التي قد تكون حساسة بالنسبة للطرف الآخر لأن هذا الأمر قد يجعله منغلق على نفسه وغير نتفاعل معك ومن هذه الأمور التي لا يمكن الحديث بها المشاكل الأسرية، الأمور المادية والاقتصادية.

التحيز والتعصب في الرأي الشخص المقرب لك قد يكون قادر على تحمل ما يصدر عنك من تحيز وعنصرية إلا أن الشخص الذي تجمعك به علاقة ضعيفة قد يرى بالتحيز والعنصرية سبب للابتعاد وإنهاء الحوار وعدم تطوره.

ابتعد عن الحديث والسؤال العقائدي مع هذا الشخص مهما كانت الفوارق بينكم، تعد الأمور العقائدية حساسة جدًا وتسبب نوع من أنواع إصدار الأحكام وذلك لوجود ثقافة معينة بي الناس تفتقر لتقبل الاختلاف، والمرونة بشكل كبير، والحديث في الأمور العقائدية سبب في إحداث صدمة للطرف الآخر خاصة في حال كان هنالك فعلاً فوارق عقدية واضحة فيما بينكم.