كيف أغير طباع خطيبي التي لا تعجبني

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
١١ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 قبل البدء بعملية التغير هنالك بعض الأمور التي لا بد أن تقومي بها حتى يكون هذا التغيير ذو نتيجة مرضية، ومن أهم الأمور التي لا بد من العمل عليها هي فهم الدوافع وراء الطباع التي تريديم تغيريرها ففي كثير من الأحيان عدم الدافع من وراء السلوك يجعل كل المحاولات في التغير فاشلة لأنها لا تعالج الدافع والسبب المظهر لهذا السلوك المراد تغيرة، يمكن الوقف على الدوافع عن طريق دراسة السلوك ومراقبته على فترات وملاحظة ما يثير السلوكيات التي تريدين تغيرها ومن ثم طرح الأسئلة على الشريك التي تساعدك في تحديد الدوافع الحقيقة، فمثلا قد يكون الشريك غير قادر على الحوار وإدارته ولديه قدر كبير من العناد مع أحد أفراد العائلة, هنا مثلا يجب أن تلاحظي متى يظهر هذا الأمر هل هو ظاهر بشكل متكرر أم هل هناك حالات معينة لهذا الطبع مثلا في حال وجود والدك ووالدتك، هنا يمكن أن تبدئي بوضع بعض التخمينات بأنه يرغب في إثبات الذات من خلال الإصرار على ما لديه من رأي ورفضه التحاور بطريقة معينة، لكن لا تتوقفي عن التخمين هذا بل حاوري الشريك اسأليه عن سبب هذه السلوكيات حتى تتمكني من تقديم الدعم اللازم فقد يكون لا يشعر بالثقة اللازمة أو يشعر بالتنافس أو يحاول أن يظهر بمظهر القوي والقادر.

إياك أن تصدري الأحكام على الشريك وتبدئي في النصحية من أجل التغيير، لأن هذه الطريقة سبب في تعميق السلوك الغير مرغوب بالنسبة لك وسبب في عدم تقبل ما يصدر عنك من نصيحة، حاولي قبل أن تصدري الأحكام أن تستغلي ما يجري بينك وبين الشريك من حوارات لفهم ما لديه من أسباب ومن ثم قدمي الدعم على شكل نصحية واظهري للشريك أنك متفهمه لما لديه من طباع وأنك متقبله له كيفما كان لكن النصيحة في التغير سببها أنك تريدينه أن يكون دائما بشكل أفضل، في بعض الأحيان قد تكون طباع الشريك سبب في شعورك بالضيق وهنا يمكن أن تعبري عن ما لديك من مشاعر ولكن حاولي انت تجعل الحديث هنا بطريقة محبة فيها احترام وتقدير كبير للشريك وفيها حب، فلا تجعلي من نفسك الشخص الأول ذو الأهمية لإحداث التغير بل قدمي الأهمية واظهري الأولوية في التغيير بشكل يخص الشريك.

اظهري نموذج عن السلوكيات التي ترغبين في ظهورها عن الشريك، لا يمكن أن تحدثي التغيير دون أن يكون هذا التغير صادر عنك بشكل أولي، فمثلا لا يمكن أن تغير طباع الشريك وتطالبينه بأن يكون شخص متحدث مع الآخرين وأنت غير قادرة على التفاعل وإجراء الحوارات، لا يمكن طلب أمر لا تمتلكية أنت وتعبري عن انزعاجلك لوجوده لديه وهو أيضا لديك، فالشخص من الناحية العصبية يميل وبشكل كبير إلى تقليد الأشخاص الذين يحبهم نتيجة لتبني السلوكيات التي يراها في الشخص الذي يحب.وفي كل مرة يظهر فيها الشريك سلوك إيجابي عززي هذا السلوك بالقبول والتقدير والاهتمام وابتعدي عن انتقاد الطباع السلبية قدر الإمكان لأن هذا الأمر يشعر الشريك بأنه شخص ذو قيمة متدنية بالنسبة لك.

في بعض الأحيان قد تضطرين لوضع الحدود للطباع السلبية حتى تتمكني من تغييرها لدى الشريك خاصة في حال كانت هذه الطباع سبب في أن تجعل العلاقة في ما بينكم غير ثابتة أو انك تريبنها سبب من أسباب تفكك العلاقة في مرحلة لاحقة خاصة في مرحلة الزواج أو أن هذه الطباع تختلف عن ما لديك من مبادئ وقيم وتوجهات, وهنا وقبل وضح الحدود لا بد من تحديد سبب عدم قبولك لهذه الطباع والحديث مع الشريك بأن هذه الطباع وبعد تسميتها بشكل مباشر تسبب لك الأذى وحددي شكل الأذى المترتب على هذه الطباع أيضا بشكل واضح وبعدها يمكن أن تضعي الحدود وتبيني أنه في حال بقيت هذه الطباع ظاهر يستم اتخاذ هذه الإجراءات وحدديها بما يتناسب معك كم موقف وحالة، وكوني هنا قادرة على أن تقدمي الدعم اللازم فلا يمكن أن تضعي الحدود للشريك وتبتعدي فلابد من أن تحددي طرق الدعم لتشعري الشريك بأنه مهم بالنسبة لك، والتزمي يما وضعت من حدود، التزام الحدود من قبلك قبل الشريك أمر مهم حتى يشعر بأهمية التغيير من قبلة.

تقبلي التغيير وامنحي الوقت؛ مهما كانت التغيرات بسيطة تقبليها وادعميها وامنحي الوقت الكافي للشريك فتغير الطباع ينعي تغير الأفكار المرافقة للطباع وهذا الأمر يعني إعطاء وقت كبير حتى يتم هذا التغير فكثير من أمور حياتنا مرتبطة ارتباط كبير بما لدينا من أفكار وتوجهات وهنا عليك العمل على هذه الأفكار لدى الشريك ومساعدة على رؤية معاكسة لما لديه عن طريقة الحوار وإظهار الإيجابية.

حافظي على التواصل القائم على الأسس الصحيحة والذي فيه قدر كبير من الاحترام والاهمة والتقدير وتقبل الاختلاف بحيث لا تجعلي الهدف من التغيير عائد لأسباب شخصية فلا يكون التغير في طباع لا تناسبك أنت فقط لا بد أن تكون الطباع المراد تغيرينها تؤثر وبشكل حقيقي عليك وعلى المحيط وعلى العلاقة، من الأمور التي لا بد من أن تعلميها أنه لا يمكن أن نجد أشخاص يتفقون مع ما لدينا من فكر وتوجه ومعتقد لا بد من وجود الاختلاف وفي حال كانت الطباع التي لا ترغبي في وجودها ليس لها اي اثر سلبي على العلاقة فمن الأفضل أن تتقبلي هذا الاختلاف وتحاولي التعايش والتكيف معه لا تغيريه.