يعد السهر لساعات متأخرة من الليل واحدة من الأمور التي يرغبها الأطفال ويستمتعون بها كونها تندرج تحت باب كل ممنوع مرغوب، لكن النوم لساعات كافية ومناسبة من الأمور المهمة للطفل، وليس فقط على الصعيد الجسدي بل من أجل صحته النفسية أيضاً لأن اضطراب النوم لدى الأطفال قد يكون مزعجاً ومرهقاً للطفل والأبوين أيضاً، حيث أن النوم باكراً ول 8 ساعات على الأقل من الأمور اللازمة لنمو الطفل وقيام أجهزته للعمل بشكل سليم وأحد هذه الأجهزة هو الجهاز العصبي والذي يؤثر على الحالة المزاجية للطفل.
هناك بعض الإرشادات والتي يجب أن يبدأ الأبوين بتطبيقها ابتداءً من سن الثالثة وهي السن التي يظهر الطفل فيها عدم رغبته في الذهاب إلى النوم ويستيقظون خلال الليل ويطالبون بالاهتمام لذلك من الضروري البدء بهذه الإرشادات في سن مبكرة وهي ما يلي :
1. أسس روتيناً معتاداً : تحديد موعد ثابت للنوم مهم جداً في تشكيل دورة نوم معتادة لدى الطفل، لأن الجسم الإنساني يمتلك ساعة بيولوجية تساعده على النوم والاستيقاظ بشكل روتيني، على سبيل المثال الشخص الذي يعتاد الاستيقاظ للعمل باكراً سيستيقظ باكراً حتى في أيام الإجازة والشخص الذي يعتاد النوم على الساعة العاشرة مساءاً سيشعر بالنعاس كل يوم في هذا التوقيت وهكذا، وحاول الالتزام بهذه المواعيد حتى يعتاد عليها الطفل.
2. ساعة استرخاء قبل ساعة من موعد النوم : الساعة التي تسبق موعد نوم الطفل ليست ساعة للعب الخشن مع الطفل الذي يملأ الطفل بالنشاط، كما أنها لا تصلح لمشاهدة التلفاز ولا للوجبات الدسمة، كل هذه الأشياء تسبب اضطراباً في موعد نوم الطفل لذلك احرص على أن تكون الساعة السابعة إذا كان موعد نوم الطفل هو الساعة الثامنة أن تكون هذه الساعة للهدوء، وجبات الطعام الخفيفة، الحمام الدافئ أو شرب كأس من الحليب، هذه ستساعد على النوم أيضاً.
3. تذكير الطفل بشكل مسبق :
إخبار الطفل بشكل مباشر ومفاجئ أن يذهب للسرير قد يدعوه للمقاومة، لذلك على الأبوين إخبار الطفل قبل نصف ساعة مثلاً على أنيهيء نفسه ويستعد سيجعل الأمر أكثر سلاسة.
4. لا تستخدم النوم كعقاب : في حال أخطأ الطفل لا تخبره أن عليه أ، يذهب للنوم باكراً اليوم كنوع من العقاب، فهذا سيجعله يربط النوم المبكر مع العقاب في رأسه وأنه أمر سيء.
5. الحزم مع الطفل : والحزم لا يعني القسوة، لكن استجابة الأبوين لبكاء الطفل وتذمره وانتحابه سيجعل الأمر أكثر سوءاً، لذلك من الضروري أن يدرك الطفل أنه بمجرد مغادرة الأهل لغرفته هذا يعني أنه موعد النوم ولا مجال لمخالفة الأمر أو تجاهله.
المرجع : كتاب مشكلات الأطفال والمراهقين وأساليب المساعدة فيها - 2014