يُعد المتغير بحد ذاته شيء يقبل أن يكون له قيمة، وقد تختلف قيمة بناءً على الفرد أو الأشياء، وتنقسم المتغيرات إلى قسمين:
- المتغير المستقل، وله قيمة يتم تحديدها في بداية التجربة، حيث يقوم الباحثون بتحديد قيمته لقياس العلاقة بينه وبين المتغيرات الأخرى (المتعلقة أو التابعة) وشكل هذه العلاقة، وبالتالي، وهو ما يحدد بشكل كبير المخرجات، حيث يكون له أثر سلبي أو إيجابي على المتغير المتعلق.
- المتغير المتعلق أو التابع، على عكس المستقل، فإن هذا المتغير ليس له قيمة ابتدائية، فهو يتأثر بالمتغير المستقل وتتغير قيمته بناءً على التغير الحاصل بالمستقل، ويهدف الباحث إلى رصد مدى التغير الحاصل للمتعلق وشكل العلاقة بينه وبين المستقل.
- بالإضافة إلى القسمين الرئيسيين، فإن هناك أصنافًا أخرى من المتغيرات، فخلال التجربة، قد يحدث أن الباحث لا يريد أن لا تتأثر النتائج بمتغير محدد، فيقوم بتثبيت قيمة هذا المتغير، وتُسمى هذه المتغيرات بـ "المتغيرات الغريبة" أو "المتغيرات الثابتة" أو "المتغيرات المسيطر عليها"، وتبرز هذه الحالة أثناء القيام بتجارب حقيقية تهدف للوصول إلى قيمة يتم إسقاطها على أرض الواقع، أما في حالات "أشباه التجارب"، فيتم التقليل من أهمية التمييز ما بين "المتغير المتعلق" و"المتغير الغريب"، ويمكن إطلاق صفة "المتغيرات المحايدة" على المتغيرات في أشباه التجارب.
أمثلة توضيحية:
التفاح يقلل الشعور بالأرق:
سيفرض الباحثون أن تناول التفاح يوميًا سيقلل الشعور بالأرق، حيث سيقوم مجموعة من الأشخاص بتناول تفاحة واحدة يوميًا لفترة معينة، في حين لن تتناوله المجموعة الثانية، وبعد انقضاء المدة سيتم تقديم نتائج الدراسة، في المثال هنا، فإن المتغير المستقل هو عدد التفاحات التي تم تناولها خلال فترة زمنية، أما المتغير المتعلق، فهي "مدى الشعور بالأرق" ما بعد التجربة.
سماد البيتموس يسرع نمو النباتات:
يمكن قياس تأثير سماد البيتموس على سرعة نمو النبات، حيث يتم استخدامه في زراعة شتلة، مقابل استخدام نوع آخر من السماد لزراعة شتلة من ذات النوع، من ثم مراقبة النتائج بعد فترة زمنية، هنا المتغير المستقل هو كمية سماد البيتموس، أما المتغير المتعلق، فهو سرعة نمو الشتلة، ويمكن أيضًا تحديدً متغيرات أخرى، وهي المتغيرات المسيطر عليها، وتكون في تجربتنا، نوع الشتلة وكمية المياه المستخدمة والوقت الذي تتعرض فيه الشتلة لنور الشمس.
تأثير التعليم على معدل الجرائم:
يمكن الخروج من نطاق التجارب في المختبر، إلى قياس الظواهر الاجتماعية، مثل معدلات الجرائم التي تحدث في مجتمع معيّن، ومدى العلاقة التي تجمعها مع مستوى تعليم مرتكبيها، وسيكون في هذه الحالة مستوى التعليم هو العامل المستقل، في حين أن معدل الجرائم هي المتغير المتعلق.