لو كنت تتحمل مسؤولية الأسرة التي ترعرعت فيها ولو بشيء ضئيل ويسير، وتهتم لشؤون من هم حولك، وتؤدي ما عليك من التزامات في وقتها وعلى الكيفية المرجوة، تكون هذه بشائر طيبة، ومؤشر للتفكير في تحمل مسؤولية البيت والأسرة الجديدة،
لا يجب أن نخاف من هذه البديهيات، هذه سنة الله، والأمور لا تأتي لوحدها بل يكون لها مقدمات وإرهاصات،
قد تكون حنونا على أخيك الصغير، وتترفق به ولا تحب أن يصيبه شيء من أذى، لكنك حين تصبح أبا، تخالجك مشاعر وأحاسيس لم تألفها تتسم بالمبالغة في كل شيء وتتعدى حنوك على أخيك والرفق به وحبه، مشاعر لا يعرفها إلا الوالد وكذا الوالدة،
وهكذا التدرج في صنع عالمك الخاص الجديد، بقوانين وبروتوكولات، وكذا التزامات واهتمام لا ينقطع تورثه لمن بعدك وهكذا الدنيا،