لنتفق على أمر أن مثل هذا الموضوع لا يحل بطريقة واحدة ويحق للجميع أن يقوموا به وأن لا نعمم هذا الحل مع كل الحالات لأنه وبكل بساطة سيتعمد أي شاب على الاعتداء على الفتيات بحجة أن كلمة أسف قد تحل الموضوع.
من الطبيعي أن تعتذر لبنت عمتك عن التحرش خصوصا أنه تحرش لفظي لنقول أقل ضررا من التحرش الجسدي الذي قد ينهي حياة أي فتاة تتعرض للاعتداء.
ولكن عند اعتذارك لها ستراعي كثير من الأمور منها:
- عند الاعتذار يجب أن تختار كلماتك أثناء الحديث، دون وضع الحق على الفتاة وأنك أنتِ من جعلتيني أفعل ذلك.
- عندما تعتذر وضح لها أن الخطأ من البداية يعود عليك أنت وأنت المتسبب الوحيد بما حصل لها.
- لا تتحجج بأي حجة أنك كنت مراهق أو كنت تحت تأثير مشروب أو حبوب معينة فالاعتذار حتى يقبل يجب أن تسلم للأمر الواقع وأنك مخطئ في حق الشخص المقابل.
- تذكر دائما عندما تعتذر ضع في نيتك أنك تعتذر لتصلح الخطأ وليس للتخلص من تأنيب الضمير الذي يلاحقك.
- حاول أن تكون معها لوحدك ولكن بمكان مفتوح حتى لا يتبادل إلى ذهنها أنك أتيت لتعيد نفس الخطأ، فالحالة النفسية للشخص الآخر مهمة حتى يستجيب معك.
- من أهم الأمور التي يجب وضعها في عين الاعتبار أن لا تتوقع بأنها ستتقبل اعتذارك من أول مرة وأن تسامحك وتعود المياه إلى مجاريها ولكن عليك القيام بالواجب الطبيعي اتجاهها بغض النظر عن رد فعلها، فبعض الجروح يصعب نسيانها أو التغاضي عنها. بعض الأخطاء قد تقع ونحن بشر يمكن أن نمر بلحظات ضعف ولكن يجب معالجة الموضوع خصوصا إن كان الخطأ في حق شخص آخر، عليك أن تكون قويا كفاية لتواجه الأمر خصوصا إن كان أمر كبير كالاعتداء.