كيف أعاقب طفلي الذي يلعب دائما بأباريز الكهرباء وأجعله يبتعد عنها

السؤال لماذا تعاقبين طفلك،،،،على اعتبار ان العقاب لا يراد منه التعنيف الجسدي او التعنيف اللفظي في هذه الحالة،،،!!!!!
طفلك لم يفعل شيئا سيءا ،ربما خالف امرك،،،لكنه في هذه الحالة لم يفعل،،،، لانه لا يدرك  مايفعل ،،،بل انت اللتي صنعت له في الجدران ثقوبا، ومآخذ يمر عبرها الكهرباء النافعة القاتلة  ،،،،،،ماذا تنتظرين منه،،،سوى ان يلعب بها وان يضمر فيها شيءاا يزيد في فضوله ،هذا الذي يفعله ،،،هو لايزال طفلا ،يستقبل الايجاب ولا يفهم النفي ،،،،اذا قلت لا تفعل فانه يفعل لانك اخبرته عن شيء وحدثته عنه ليس الا ،،، وهو ذهب اليه. ،،،هكذا يعمل دماغه وادراكه الغير ناضج ،،المقام ليس ان يجرب فيتالم فيخاف فيبتعد  هذا ليس هو المقام ،،،لانها اشياء خطيرة ،،،،،،
عندما لايرى الطفل الاباريز او مآخذ الكهرباء لا يذهب اليها ولايلعب بها بل ولا يبحث عنها،،،اصلا   ،،،اخفيها عنه وابعديها وافعلي ما بوسعك ان لا تكون في طريقه  و عندما يصبح قادرا على التمييز بشكل كامل اريها اياه،،،، كانك تكلمينه عن الضوء والمصباح والتلفاز كيف تعمل،،،، وهو مدرك ،،،في هذه الحالة اذا تمرد ولعب بها ،،لك ان تعاقبي بما شئتي ،،،ان تمنعيه من التلفاز بحجة قطع الكهرباء اللتي كان يعبث بها  ،،، العقاب بالمنع والحرمان وابداء بعض الجدية وليس القسوة يجعلان من ذالك الطفل يندم على مافعل اذا قلت  طول حياته فلا ابالغ لانه في مرحلة التعليم والصقل و والاكتشاف ،،،العنف الجسدي في هذه السن 5,سنوات ومافوق يكون عائقا كبيرا يدمر طموحاته ويخرس لسانه و يوقف أسئلته التي تبني معارفه الاولية ,,,,الاولى ان نعاقب انفسنا  لتقصيرنا   ،والامر متدارك ،،فبل فوات الاوان،،سلم الله اولادنا وحفظهم لنا واقر عيوننا بهم،،،،امين، 

يعتمد عقاب الطفل هنا على العمر، ففي حال كان الطفل في مرحلة عمرية مبكرة جدًا وغير قادر على التواصل اللفظي لا بد من أخذ الخطوات الوقائية واستخدام الأغطية البلاستيكية التي من خلالها يمكن اغلاق اباريز الكهرباء. بحيث في حال اقترب الطفل منها لن يكون قادر على العبث بها.

وهنا لا بد من العلم أن العقاب السلبي (صراخ أو ضرب) أو العقاب التربوي الإيجابي (سحب معززات) لن يكون له أي أثر حيث أن مفهوم العقاب والثواب لدى الطفل لم يتكون بعد ولن يكون قادر على فهم أن ما يتم عقابه عليه هو أمر خطر ولن يفهم معنى العقاب أساسً.

وقد يرى في الصراخ والضرب سبب في أنك كأم لا تبادلية مشاعر الحب مما يسبب له مشاكل نفسية عاطفية لأنه غير مدرك وغير قادر على الفهم.

أما في مرحلة ما بعد عمر 3 سنوات لا بد من البدء في بناء بنية معرفية عن مخاطر الكهرباء لدى الطفل، قبل اللجوء للعقاب.

 وهنا لا بد أيضا من الاستمرار في استخدام العوازل البلاستيكية كوقاية، فلا يمكن أن تنتظري أن يتأذى الطفل، حققي الوقاية ومن ثم اعملي على ضبط السلوك.

وأهم أساليب ضبط السلوك هنا:

الحديث المستمر مع الطفل، قد يقترب الطفل إلى القابس الكهربائي وهو معزول ويحاول العبث به هنا تحلي بالهدوء وتجني الصراع والانفعالية والضرب واستغلي الموقف فالطفل هنا لن يتأذى لوجود أسباب الوقاية، واخبري الطفل أن هذا الأمر في خطير، واجعلي اللغة المستخدمة قريبة من لغة الطفل ولا تستخدمي لغة علمية غير مفهومة.

ومن أهم الوسائل التي يمكن استخدامها:

- القصص.

- مقاطع الفيديو للرسوم المتحركة.

- الأناشيد التوعوية.

هذه الطرق تجعل الطفل يكون الحذر دون تطوير الخوف أو وتكوين نوع من أنواع الرهاب اتجاه الكهرباء.

وفي المقابل هنا لا بد من أن تستمعي للطفل كوني على علم بالأسباب والدوافع التي تجعله يلجأ لمثل هذا التصرف حتى تتمكني من ضبط السلوك بطريقة أكبر، فقد يكون الفضول أو الملل أو لفت الانتباه أو تقليد أمر ما في التلفاز، المعرفة هنا ضرورية لإعادة التوجيه الفكري.

وضع الحدود؛ ابدأي باستخدام الحدود ووضحي للطفل أنه سيتم سحب معززات معينه في حال اقترب من القوابس الكهربائية، واعملي على سحب أمور محببة للطفل فعلا مثل لعبة معينة لفترة زمنية وهنا لا بد من الحزم والالتزام من قبلك.
 
واطلبي من الطفل التواجد في ركن التفكير في المنزل المخصص للتفكير في الأمور الخاطئة التي تم ارتكابها.
 
وجود هذا الركن سبب في أن تطوري القدرة التفكيرية للطفل وسبب في تطوير القدرة على تحمل مسؤولية التصرفات التي قوم بها مما يساعده على تطوير ضبظ ذاتي لنفسه.

في هذه المرحلة، وأول الأمر قد تتعرضين للكثير من البكاء والإصرار من قبل الطفل على إعادة ما تم سحبه منه أو للخروج من منطقة التفكير، لكن لا تتنازلي حتى تكوني بنية معرفية صحيحة وحقيقية، طوري الصبر والتحمل مع الطفل أول الأمر حتى تحصلي على نتائج حقيقية وحافظي على التواصل والحوار.

حيث لا بد من شرح لماذا تم سحب المعززات من الطفل عند قيامة بالعبث بالمقابس وإعطاء إشارة إلى الفعل الخطأ الذي لا بد أن يفكر فيه، حتى لا يكون التصرف الصادر عنك بلا معنى بالنسبة له.

وبعدها اطلبي من الطفل أن يخبرك بالنتائج التي توصل لها، لا ترى أن هذا الفعل صعب القيام به مع طفلك الأمر فقط يحتاج الانضباط والصبر منك والالاتزام، وهذا الأسلوب بمجرد أن كون الطفل محصوله لغوية فأنت قادرة على تطبيقه.

استخدمي الوسائل التعليمية؛ قد يكون الطفل مظهر لهذا السلوك لأنه يشعر بالملل ولا يمتلك البيئة المناسبة التي تشغله بأمر مفيد وجيد وهنا وفري وسائل تعليمية من ضمنها بعض الأدوات المشابه لأدوات الكهربائي، بالإضافة إلى أدوات أخرى واسسي لبيئة هادئة للطفل، حتى لا يشعر بالملل ويشغل وقته بطريقة مفيدة، وكوني موجهة ضمن البيئة التعليمية التي عملت على تأسيسها حتى يتطور الطفل بشكل إيجابي وبطريقة صحيحة.

هذه الأمور كفيلة بأن يكون العقاب ظاهر على شكل (سحب معززات وحوار، عقاب إيجابي ضمني) وظاهر بطريقة فيها الحب والحزم دون الشعور بالخوف والإصرار على السلوك الخطير الخاطئ من قبل الطفل.