كيف أعاقب زوجي نفسياً على خطأه معي

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
زواج ومشكلات اسرية
.
٠٩ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 يشير د. ديفد لودين في علم النفس أنه يمكن معاقبة الزوج عندما تعمل الزوجة على تحقيق العدالة التصالحية (المسامحة والمصالحة بعد الشعور بالعدل من نتيجة إجراءات معينة) والتي تهدف لتجنب إعادة تكرير السلوك المؤذي من قبل الزوج، فيرى الزوج أن هنالك ثمن لما قام به سلوك ولا بد من دفعه حتى يتمكن من ادارك جدية وخطورة الأمر الحاصل، وهنا يشير د. لودين إلى أن العادلة التصالحية تقتضي استعادة العلاقة بطريقة مخالفة عما كانت عليه سابقًا بحيث تتم إعادة هيكلة العلاقة بينك وبين الزوج لمنع حدوث سلوكيات مؤذية لك مرة أخرى.

وهنالك ثلاث مراحل ينصح بها د. لودين كعقاب نفسي للزوج وهي:

  • التعبير عن خيبة الأمل؛ يمكن هنا أن تعبري عن خيبة أملك في الزوج عما قام به، ومقارنة ما كان لديك من توقعات مع الواقع الذي صدر عنه، هذا الأمر قد يشعر الزوج بالندم.
  • توضيح الحلول البديلة؛ إيضاح الحلول ووضعها على طاولة النقاش سيشعر الزوج بالندم حيث أنه كان قادر على التصرف بهذه الطريقة من البداية، وأن الحلول في متناول اليد إلا أنه اختار الطريقة المؤذية والخاطئة.
  • الابتعاد الجسدي؛ يشير د. لودين إلى أن استراتيجية استخدام البعد الجسدي عن الزوج سبب في شعوره بالندم والعقاب النفسي حيث يمكن أن تلجأ الزوجة إلى استخدام عبارات مختلفة مثل: أنا مستاءة جدًا من مشاركة السرير معك هذه اللية لذلك سأضطر للنوم على الأريكة. هذه العبارة كفيلة بأن يشعر الزوج بمدى الأذى الذي صدر عنه وكفيلة بأن يفكر مليًا بعد ذلك قبل فعل أي أمر يسبب لك الأذى، ويجعله قادر على فهم ورؤية خطورة فعله وسبب عقابه.
يجب تجنب السلوكيات التجاهليه للزوج دون توضيح الأمر أو الحديث أو التعبير حيث يشير د. لودين إلى أن الشريك عن طريق التجاهل لن يشعر بكيف تشعرين وبتالي لن يشعر بالندم النفسي أو العقاب النفسي، فهذا يسمى العلاج الصامت وله نتائج غير مرغوبة حيث يفشل الأزواج في الشعور بمشاعر الزوجة كما سيفشلون في الوفاء بعهودهم لعدم تكرار السلوك المؤذي لأنهم لا يعرفون كيفية شعور الزوجة الحقيقي وبتالي هم غير قادرين على تقدير الأمور.

قد تكون العدالة التصالحية سبب في تقوية العلاقة بين الزوجين خاصة عندما يظهر الزوج الاعتذار الصادق ويتخذ خطوات لمنع تكرار السلوك، فالهدف من معاقبة الزوج النفسية في النهاية ليس أشعاره بالألم فقط وإنما إحداث تعديل سلوكي.

وهنالك توجهات أخرى ترى بأن معاقبة الزوج النفسية تكمن في اتباع الاستراتيجيات التالية:

  • الحفاظ على الهدوء؛ قد يصدر عن الأزواج في بعض الأحيان تصرفات لإثارة استفزاز الزوجة، ومن هنا عليك المحافظة على الهدوء بحيث يرى الزوج في رد الفعل الهادئ امرأة أخرى تختلف تمامًا عن السابق، حيث يساعدك الهدوء على عدم مقابلة الخطأ بالخطأ مما يمنع الزوج عند الحديث أو اللوم أن يقول بأن ما صدر عني تم مقابلة بأمر اسوء عنك وبتالي نحن متساويين.
  • الاهتمام بالنفس؛ قد يكون من أهم استراتيجيات معاقبة الزوج النفسية الاعتناء بالذات والاهتمام بالنفس، بشكل منفرد، حيث تقومي بتركيز الاهتمام على نفسك والقيام ببعض الأمور المشتركة بشكل مستقل عن الزوج والتي مكن فعلها بشكل مستقل طبعًا دون الخلال بقواعد الزواج بينكم بحيث تحافظي على حدود وكرامة الزوج، لكن تشعريه في موضع من المواضع بأنك قوية وثابتة.
ومن وجهة نظر نفسية أرى أن المعاقبة النفسية وحسب نظريات علم النفس تقع ضمن حدين:

  • العقاب الإيجابي: وهنا تلجأي كزوجة للحديث مع الزوج بشكل مباشر وتوضحي له ما سبب الشعور بالألم لديك مما يترتب عليه توقف السلوك السلبي فالحديث هنا يعد بمثابة العقاب.ومن أساليب العقاب الإيجابي؛ بعض السلوكيات التي تصدر عنك كزوجة كرد فعل للشعور بالألم مثل البكاء أو التوقف عن الحديث مع الزوج، أو الانسحاب التفاعلي، فهذه السلوكيات سبب في أن يرى الزوج نفسه مخطئ فيبحث عن الأسباب والحلول المناسبة.
  • العقاب السلبي: ويتضمن عدم تقديم الأمور المحببة للزوج بعد توضيح سبب الشعور بالانزعاج فيمكن أن تتوقفي عن تقديم أو فعل بعض الأمور  المحببة للزوج مما يشعره بالندم والعقاب النفسي، ومن الأمور التي يمكن التوقف عن فعلها بعض الطقوس اليومية مع الزوج مثل شرب القهوة في الصباح أو مشاركته بعض الأمور لقضاء أمور المنزل، أو مشاركته النوم في نفس الغرفة.
المصدر:
  1. Punish Your Man For Hurting You
  2. When to Punish, and When to Forgive