كيف أصلح أخطائي مع زوجي وأعيد المحبة بعد مرور سنة على الجفاء بيننا..هل الصلح ممكن

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
زواج ومشكلات اسرية
.
١٨ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 نعم ممكن في حال كانت النية صادقة ونابعة من فكر حقيقي وعميق ليس فيه شك, ولا خداع ولا مجاملة, وذلك عن طريق إعادة الثقة وإصدار التغيير في السلوك الذي كان سبب في الخلافات, وإعادة إظهار المشاعر العاطفية عن طريق القول والفعل.

لإعادة العلاقة إلى مجراها الطبيعي عليك القيام بما يلي:

تحديد المسؤوليات في العلاقة وتحمل ما عليك من مسؤولية في الخلاف والاعتراف بها وبدء الحوار مع الزوج, تحدثي مع الزوج بطريقة واضحة وصريحة وعبري عن خطأك واعترفي بالذنب المرتكب من خلالك وتحملي ما فيه من مسؤولية, ومن الأمور التي تساعد على تحمل مسؤولية السلوك, تحديد اسم السلوك, وتحديد موضوع الخطأ بشكل دقيق, وتحديد الأثر المترتب عليه من تم القول بما سوف تقومين به من فعل حتى تعيدي الأمر لما كان عليه, بتخفيف أثر السلوك بشكل عام على الأسرة وبشكل خاص على الزوج.

ابتعدي عن اللقاء اللوم أثناء تحديد المسؤولية وحتى تكوني صادقة محل ثقة بالنسبة للزوج لا تحملية مسؤولية ما اقدمتين عليه من سلوكيات خاطئة وكوني على علم أن الإنسان هو المسؤول الأول والأخير عن ما يقوم به من سلوكيات مهما أحيط بعوامل ومسببات, لا تتفوهي بقول لقد قمن بهذا العمل لأنك أنت (.....) وتذكري سبب معين, هذا السلوك يضعف نسبة نجاح إصلاح العلاقة والأمور فيما بينكم.

قدمي الحلول, حتى يكون الزوج قادر على تصديق ما تقومين به من فعل وحتى يكون قادر على إعادة العلاقة لسابق عهدها, اجعليه يرى ما لديك من فكر وحلول حول العلاقة الزوجية, وأثناء تقديم الحلول عبري عن رغبتك الشديدة بتصليح العلاقة ليس من باب الشعور بالرضا النفسي من ناحيتك فقد وإنما لوجود أهمية للزوج بالنسبة لك وهنا يمكن أن تظهر ما لديك من مشاعر حب واحترام وتقدير للزوج, ويمكن التعبير عن مشاعر الحب ولفت انتباه الزوج أنه ومهما كانت العلاقة سلبية فإن مشاعر الحب ما زالت موجودة. ومن ناحية أخرى وحتى لا تكوني في محل شكل بالنسبة للزوج وغير أنانية اطلب الحلول من قبله أيضًا فما قد يكون مناسب بالنسبة لك هو غير مناسب بالنسبة له لا تجعلي طرح الحلول من طرفك فقط بل اقبلي ما لدى الزوج من حلول وفي حال وجود خلاف ما بين الحلول من الطرفين حاولوا أن تصلوا لحل وسط حاولي انت تقدمين تنازلات حتى يتمكن الزوج من مساعدك للوصول لحل وسط.

اظهري الالتزام بعد الحوار والحديث؛ اظهري الأفعال التي تدل على الالتزام بالتغير والتي تخلوا من أي سلوك سلبي, وفي حال الخطأ لا بد من مصارحة الزوج وتقديم الاعتذار وطلب الدعم المناسب الذي يحقق استمرارية التغيير من قبل الزوج.

عبري عن مشاعر الحب؛ إعادة العلاقة إلى سابق عهدها يتطلب التعبير عن المشاعر بين الحين والآخر, لا تتواني لحظة في التعبير عن حبك للزوج وتقديرك له, عبري عن جميع المشاعر الإيجابية وعن الفرح والسعادة.

ضعي والزوج خطة جديدة للتعامل مع المشكلات, بحيث تبتعدون عن الاستراتيجيات القديمة والتي كانت سبب في تطور الخلاف وامتداته لسنة كاملة ومن أهم الاستراتيجيات في حل الخلافات:
  • الحوار والتواصل؛ في حال حدوث أي أمر بسيط لا بد من الحوار للوصول لحل مشترك والابتعاد عن أخذ الحلول بطريقة فردية
  • المصارحة؛ في حال شعور أي طرف من الأطراف بعدم الراحة لا بد من مصارحة الطرف الآخر للوصول للنتائج مرضية وصحية على المستوى النفسي والعاطفي والعقلي, وحتى لا تتطور هذه الأمور السلبية لتصبح سبب من أسباب المشكلات المختلفة.
  • تقديم النقد البناء والابتعاد عن التستر على العيوب, في كثير من الأحيان التغاضي عن العيوب والتستر عليها سبب في تطور المشاعر السلبية, وهنا لا بد من تقديم النقد البناء والذي يعد نوع من أنواع الدعم لتغيير بعض الأمور السلبية والتي تؤثر على العلاقة الزوجية, لكن لا بد هنا من الانتباه أن لا يكون النقد هذا في مختلف جوانب الحياة بحيث يصبح سبب في الشعور بعدم الكفاءة والدونية والغضب ومن ثم حدوث المشكلات.
في بعض الحالات قد يكون الزوج رافض لفكره الصلح وهنا عليك كزوجة أن تحددي طبيعة زوجك وما له من طرق للتعامل حتى تعيدي الحوار ومن ثم تقدمي الالتزام بالتغيير.