كيف أصالح صديقتي الغاضبة مني بأسرع وقت ممكن؟

حتى تتمكني من إعادة العلاقة إلى سابق عهدها لا بد من:

أولا: تحديد طبيعة الخلاف وطبيعة العلاقة وما يمكن أن يقدم فيه، وهنا لا بد من مراعاة ما لديك من قيم ومبادئ واحترامك لذاتك، حتى لا يكون إصلاح الأمر سبب في أن تفقدين الثقة بالنفس وتعاملين بطريقة غير محببة، تحديد هذه الطبيعة سبب في تشكيل دافع داخلي وقوي لاتخاذ المباردة بكافة أشكالها، ومما يساعد في تحديد هذا الأمر الأسئلة التالية:

- هل من الممكن أن يفهمني الصديق ويحترم قناعاتي؟

- هل الخلاف الحاصل ناتج عن سوء تفاهم؟ أو وجود خلل في التواصل؟

- هل تكلفة إصلاح الأمر عالية بحيث أفقد ما لدي من وجود وكيان وشخصية واحترام ذات؟

ما هي النتائج المترتبة على هذه الخطوة؟

ثانيًا: العمل على تواصل هادف؛ وهنا يمكن استخدام أحد طرق التواصل الصوتية أو الكتابية أو الوجاهية واستخدمي المحتوى أو المضمون التالي:

" إن علاقة الصداقة التي بيني وبينك قيمة ومهمة جدًا بالنسبة لي، وأنا افتقد رؤيتك، هل هنالك طريقة يمكن من خلالها حل الخلاف القائم بيننا؟، أرغب في التواصل معك للحوار بطريقة فعالة"

هذا المضمون يعد خطوة أولى للمصالحة ولا تأخذين خطوة أعمق في الحديث عن ما صدر عنك من أمر إلا في حال قبول الحوار بطريقة يمكن من خلالها فعلا الحديث بكافة التفاصيل حتى لا تفهمين بطريقة خاطئة.

ثالثًا: ممارسة التسامح والغفران؛ كوني على علم بأنك قد تكوني الآن محل للشعور بالظلم، ومعرضة للانتقام، من خلال ما قد يصدر عن الصديقة من غضب حنق، ولتجاوز هذا الامر اظهري التسامح، وبرري هذا الموقف بوجود مشاعر سلبية لديها نتيجة الخلاف.

رابعًا: الاعتراف بالمشكلة الحقيقية ومعرفة مواضع الخطأ ومحاورة الصديقة بما بدر من أخطاء وإبداء الاعتذار عن ما صدر بتحمل المسؤولية الحقيقية وذلك من خلال:

- إظهار الندم.

- أخذ العهد على النفس بعدم تكرار الخطأ.

- العمل على تعويض الصديقة عن الفعل الخاطئ بما يتسق مع ما لديها من توجه.

خامسًا: إعادة بناء العلاقة من جديد، وهنا لا بد من وضع الحدود الجديدة التي من خلالها يتم مراعاة كل طرف من أطراف العلاقة، وإظهار الاحترام والتقدير والحب والصدق والثقة، وتطوير مهارات حل المشكلات حتى لا تصل الأمور مرة أخرى إلى كسر العلاقة وذلك من خلال احترام وتقبل الاختلاف والتخلص من الحساسية الزائدة.