يمكن أن تصالح الزوجة العنيدة من خلال
إظهار الندم فالشخص العنيد بالعادة هو شخص يحتاج للشعور بالسيطرة، فالشعور بالسيطرة لدى الزوجة يجعلها تشعر بالتوازن ويعزز قدرتها على التكيف مع الأمور من حولها وخاصة المتغيرة والتي هي هنا العلاقة الزوجية وكل ما يرتبط بها من مشكلات أو صراعات.
ويمكن القول بأن إظهار الندم
وسيلة للسيطرة الزوج على ما لدى الزوجة العنيدة من قوة إرادة، فالشخص العنيد مؤمن بالأمور بطريقة لا ريب فيها، حيث أن النشاط العقلي المرافق لما لدى الزوجة من قوة إرادة يجعلها متحفزة لكل ما هو حولها من عوامل وهو ما يشكل حالة من الإيمان قوية لما لديها من وجهات نظر، وهنا وإلى جانب الندم، عليك بالبعد عن أي سلوك سلبي يعزز قوره إرادتها بعدم إصلاح الأمور أو يعزز الفكرة السلبية التي تكونت نتيجة الخلاف.تعامل مع ما لدى الزوجة من قوة إرادة خاصة في حال تعرضها
لخبرات سابقة في مرحلة الطفولة، فقد يكون الخلاف الحاصل بينكم استرجع ما لديها من ذكريات مؤلمة وبالتالي ظهر العناد وقوته، حاول قدر الإمكان الكشف عن سبب ظهور العناد لدى الزوجة وخاصة في مواضع الشعور بالانزعاج والغضب، وحلل ما صدر عنك من سلوك واربطه بما لها ما حاجات ورغبات وأهداف، وعليه أظهر الندم المراعي فيه كل ما هو مرتبط بها.
ومن ناحية أخرى حاول أن تستخدم
أسلوب هادئ مع الزوجة العنيدة، فلا تحاول حوارها بشكل فيه تحدي أو ترهيب أو تهديد، حيث لا تحاول أن تقول لها لقد قمت بتقديم ما علي وأنت مصرة على رأيك، وهذا آخر ما لدي، هذا الأسلوب مستفز للشخص العنيد ويزيد من ما لديه من عناد، حاول أن تظهره الصبر قدر الإمكان وتعامل مع الزوجة بهدوء عندما تظهر الاعتذار.
أظهر المرونة أثناء الحوار؛ الزوجة العنيدة لن تستسلم وتتوقف عن ذكر ما لديها من أمور كانت سبب في شعورها بالحزن والإحباط، وقد تنظر للفعل هذا بأنه غير مقبول ولن يقبل، وهنا أظهر القدرة على التقبل والمرونة بوضع الحلول الكثير حتى تشعر هي بالراحة والأمن وحتى تغفر ما كان سبب في شعورها بالحزن، وابتعد عن لوم الزوجة بأنها كانت سبب في ظهور السلوك الخطأ عنك، فالشخص العنيد غالبًا غير قادر على الاعتراف بما يصدر عنه من خطأ خاصة عند شعور بالإحباط، وهذا الأمر سيجعل الزوجة تراك بطريقة غير سليمة حيث تظهر بمظهر الغير متحمل لما لديك من مسؤوليات تجاه أفعالك، وعليك أن تسمج لها بالجدال حتى تثبت ما تريد إثباته من وجهة نظر ونقطة معينة، لأنه وفي حال عدم إثبات ما لديها من وجهات نظر ستشعر بأنها قبلت بمسامحتك واعتذارك إلا أنها لا تشعر بالرضا والعدل لأنك لا تعلم ما قمت به من وجهة نظرها هي وبالتالي قد تعود لمثل هذا الفعل مرة أخرى.
استخدم الأسلوب العاطفي؛ لا يعني أن الزوجة عنيدة بأنها توقفت عن الشعور أو استبدلت مشاعر الحب بالكره، حاول وقدر الإمكان أن تقدم لها الحب والاهتمام، فهذا الفعل يبين لها حقيقة ما صدر عنك من ندم ويبرهن بأنك صادق ومحب وترغب في تعديل الأمور.
الشخص العنيد عادة ما يكون لديه توجه ومبدأ معين وفي حال مخالفة هذا المبدأ سيشعر بعدم الاتزان خاصة في حال كان الإخلال صادر عن شخص مقرب، وعليه وحتى يتم معالجة الكسر الموجود لا بد من
الاعتراف الصريح بالخطأ وأخذ الوعود على النفس بأن السلوك المخالف للمبدأ والتوجه لن يتكرر، وأن تقوم كزوج ببيان وجهة نظرك ونفسك، فأنت كشخص مهما التزمت بالمبدأ الذي لدى الزوج ستقع في الخطأ لوجود أسباب كثير ويمكن أن تذكر الأسباب لكن لا تجعلها هي الأساس فبعد ذكر السبب عبر عن أنك أنت المسؤول عن هذا السبب. هذه الطريقة تساعد الزوجة على أن تلين وتتقبل ما تظهر من مبادرة للصلح.
اعلم أن الزوجة العنيدة من صفاتها مقاومة التغيير وفي حال وجود أي صراع أسرى بينكم فهي ستشعر بعدم القدرة على الاستمرار لأن هنالك أمر خطأ حدث على نمط وطبيعة الحياة، فأي مبادرة منك للصلح وللحوار ولإظهار الاعتذار ستكون متقبله لكن حتى تحصل على النتائج المرجوة
لا تستهين بتقبل الزوجة للمبادرة أو تشعرها بنقصان القدر والاحترام لتقبلها للمصالحة مقابل الخطأ الصادر منك بل عبر لها عن امتنانك لقبولها المصالحة وقدر ردود أفعالها بطريقة كبيرة، وأشعرها بأهمية مشاعرها الإيجابية، وأثر وجود مشاعر سلبية لديها بالنسبة لك.
ومن وجهة نظر شخصية ولأنني شخص عنيد يمكن أن أقدم لك بعض النصائح التي يمكن من خلالها مصالحه الزوجة:
- في حال كانت الزوجة غاضبة ولا تريد التحدث والسماع أعطها الوقت الكافي، لكن خلال هذا الوقت أشعرها بأنك بحاجة لها وأنك غير راضي عن ما صدر عنك من سلوك، اعلم أن محاورة الشخص العنيد في وقت شعوره بالغضب الشديد سبب في إصداره الرفض لكل شيء حوله حتى لو كان يريد غير ذلك.
- عند هدوء الزوجة حاول التفاعل معها بطريقتها المحببة أما بالكلام اللطيف أو عن طريق التفاعل الجسدي، وأظهر بعض عبارات الأسف وأنت تقوم بهذا التفاعل، إظهار الحب والود هنا مهم جدًا.
- مهما كانت الزوجة عنيدة لا تحاول أن تتجاهل التفاعل معها فهذا الأمر يزيد من عنادها فحتى لو أصدرت ردود فعل سلبية رافضة للحديث إلا أنها ومن داخلها ترغب في التفاعل وبأسرع وقت ممكن إلا أن ما لديها من مبدأ وتوجه سبب في الرفض. أظهر الاعتذار مع ما يتفق مع المبدأ والتوجه لديها، هذا الأمر يساعدها على أن لا تشعر بأنها تخسر أمامك مكانتها ونفسها، وقيمتها.
- حاول اصطحاب الزوجة في نزهة خارج المنزل فقد يكون تغيير البيئة المحيطة سبب في تخفيف الشعور بالتوتر.
- حاور بطريقة مباشرة واعتذر بطريقة مباشرة، التعامل الواضح والصريح مع الشخص العنيد سبب في تقبله للأمر وسبب في لين جانبه، حتى لو جادل وناقش وطال نقاشه فهو في النهاية يعبر عن خيبة أمله ومشاعره السلبية، وسيصل لنقطة الحل، قابل هذا النقاش الطويل بالصبر والتدعيم لما تقول الزوجة في ما يتعلق بمواضع الخطأ الصادرة عنك، واجعلها من تحدد طريقة الرضا التي تشعرها بالأمن والسلام.
المصدر:
- Psychology Reveals 7 Traits of a Stubborn Person