بالنسبة لي فأني أقتنع بشكل كبير بفلسلفة نيتشة عن السعادة, فيرى نيتشة أن السعادة هي تصالح مع الشقاء, فالشقاء حزء من الحياة, و لكي يكون المرء سعيداً يجب أن يتعلم أن يحب الحياة كما هي, و أن يقبلها بكل تجلياتها. بمعنى أننا يجب أن ان نحب الحياة لما تمنحه لنا من ملذات, و في نفس الوقت أن نحبها لأسوأ ما يمكن أن تمنحه الحياة لنا..
نادى نيتشة بحب القدر, و الأمر لا يتعلق بالإستسلام اليائس للقدر, أي أن نتحمل ثقل الحياة فقط, بل تقبل إرادة القدر, و هو قبول فرح و مبهج لما هو كائن, بما ذلك الآم الحياة. قبول إرادة الحياة لما ارادت أن تكون عليه..
فنحن عندما نحب مقطوعة موسيقية ما, لا نحب فيها لحظات الصمت فقط, او لحظات الهدوء فقط, او لحظات النشوز فقط, أو لحطات الصخب فقط, بل نحبها لتناغم كل تلك العناصر فيها..