كيف أستقبل عائلة إيطالية في منزلي

1 إجابات
profile/أميمة-محمد-علي-الجنيني
أميمة محمد علي الجنيني
بكالوريوس في اللغة الانجليزية النطبيقية (٢٠١٦-٢٠٢٠)
.
١٨ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
من الجميل أن تتبادل الثقافات بين بلدك و بلد آخر, و تتقبل الحضرات الأخرى, و أيضا من الجميل أن يعرف غيرك عادات و تقاليد بلدك. 

سؤالك جعلني أتذكر كيف استقبلنا أصدقاء أخي الإيطاليون في منزلنا المتواضع و كيف عرّفناهم على عائلتنا و عاداتنا و تقاليدنا, حيث دعاهم أخي ليقومو بزيارتنا لقضاء يوم جميل معنا و بالفعل كان يوم مميز بالنسبة لنا و لهم. 

عندما قاموا بزيارتنا كانت أمي قد طهت المنسف لأنه الطبق اللذيذ الذي يشتهر به الأردن و قد أحبوه كثيرا و بعد الغداء قمنا بضيافتهم القهوة السادة, ثم جلسنا جميعا في البلكون و كان الطقس وقتها جميل جدا, و كنا نتحدث اللغة الإنجليزية لأنها اللغة الوحيدة التي يمكن أن نتواصل بها مع بعضنا, و كانوا يتكلمون عن بلادهم المذهلة إيطاليا و المعالم التي فيها و كيف يقضون يومهم و علمونا بعض الكلمات الإيطالية و حاوبنا تهجئتها, أيضا حدثناهم عن الأماكن الجميلة التي يمكن الذهاب اليها في الأردن كالبترا الملقبة بالمدينة الوردية و أعمدة جرش و قلعة عجلون و العقبة التي يوجد فيها البحر الأحمر و البحر الميت الذي يأتي له العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم للإستفادة العلاجية و الراحة و الاستجمام فهو يعبر بأنه من أهم المعالم و أنه أخفض بقعة في العالم, و عرضنا لهم اللباس الأردني و أيضا أرشدناهم عن أفضل المطاعم في الأردن و أن مطاعم الشاورما هي الأكثر طلبا عندنا و لاسيما مطاعم الحمص و الفول و الفلافل الذي يشتهر بها الأردن, و أننا نتميز بالمقاهي الكثيرة المنتشرة في أغلب مناطق عمان. 

و حدثناهم أيضا عن ديانة الإسلام و كيفية أداء صلاتنا و أن يجب على الرجال الذهاب الى المسجد لتأدية صلاة الجمعة و أنه يوم مبارك علينا و خير الأيام و أيضا عن رمضان و كيفية صيامه و أنه شهر فضيل و خير علينا و يتم فيه تأدية النساء و الرجال صلاة العشاء و التراويح في المساجد, و بعده يأتي عيد الفطر و بعده عيد الأضحى و أننا نرتدي الثياب الأنيقة في الأعياد و نقوم بصلة الرحم و زيارة الأقارب و الأصدقاء. 

ثم جائوا باقي عائلتنا من أولاد العم و بنات العم و أخوان أبي و نسائهم لنحتفل بزاورنا الإيطاليون و شغلنا لهم الأغاني الوطنية و كيف نرقص عليها و علمناهم الرقص الشهير في الأردن و هي "الدبكة و الدحية"  و استمتعوا بها كثيرا و حاولوا أن يتقنوها و أيضا قاموا بتعليمنا بعض الرقصات الإيطالية و كانت ممتعة للغاية, ثم ذهب أبي لإحضار الحلويات المشهورة في الأردن و هي "الكنافة" بالرغم من أنها كانت غريبة جدا عليهم إلا أنهم أحبوها كثيرا. 

و كان إحداهم قد أحضر معه آلة موسيقية و هي الجيتار و بدأ بعزف بعض الموسيقى الإيطالية لنا و كانت مذهلة و متقنة جدا. 

ثم جاء وقت رحيلهم فودّعانهم و تمنينا لهم الاستمتاع في رحلتهم هنا و أن يبقوا على تواصل معنا و قد مدحونا كثيرا و كانوا ممتين جدا لاستقبالنا لهم و لجعل يومهم بقمة الروعة. 

و هكذا كان استقبالنا للإيطاليون في منزلنا و حاولنا أن نريهم العادات و التقاليد الخاصة بنا و لكن هذا ليس كل شيء. 

فيمكنك بعد استقبالك لهم في المنزل أن تخرجوا للذهاب إلى أماكن شعبية في الأردن كوسط البلد أو منتزهات جميلة للاستمتاع, فالشعب الأردني يعرف عنه بأنه شعب كريم و مضياف.