استغلال المواقف؛ استغلال أي موقف يمكن الحديث فيه عن أهمية العطاء ومساعدة الآخرين يمثل الأساس لبناء التوجه الفكري لدى الأطفال خاصة في مراحل صغيرة من العمر حيث يبدأ الطفل يرى سلوك المساعدة ويربطه بما يسمع من حديث ويبدأ بمعرفة أن هذا السلوك هو سلوك حسن ولا بد من فعله والقيام به، ويمكن هنا دمج أسلوب القصص مع الحديث بحيث يستمع الطفل لقصص تتحدث عن أثر مساعدة الآخرين؛ أدب الأطفال بما فيه القصص لمراحل ما قبل المدرسة له أثر كبير على بناء توجهات الإيجابية.
أظهر للأطفال السلوكيات قدر الإمكان؛ إن الاكتفاء بالحديث وحده أمر صعب لإكساب الطفل قيمة مساعدة الآخرين فلا بد من وجود نموذج فعال أمامهم يقوم بفعل المساعدة، فيمكن للأهل هنا أن يقدموا المساعدة على مستوى المنزل والأصدقاء والأقارب, حيث سيحب الطفل السلوك بطريقة مشابهة لطريقة الأهل.
وجهة سلوك الطفل ودعه يعلم بأنه يقوم بفعل مساعدة؛ إن إعلام الطفل وتعزيز ما يقوم به من فعل معين على أنه فعل تعاون ومساعدة يساعده على الاستمرار في إظهار السلوك والوعي به بأنه إيجابي, مما سيجعله يحب ما يفعل.
قم بإشراك الطفل ببعض أعمال المساعدة وتقديم المساعدة للأخرى؛ فعند القيام بفعل معين اطلب انضمام الطفل لك وأخبره بأنك تقوم بمساعدة الآخرين, سيشعر الطفل هنا بأهمية والفعل وسيحبه لأنه هو من يقوم به بشكل مباشر.
ومن وجهة نظر شخصية أرى أنه يمكن إكساب الطفل قيمة المساعدة منذ الصغر بطريقة محببه من خلال:
استخدام الأسلوب القصصي والحوار، تخصيص مجموعة قصصية للأطفال تتحدث عن التعاون والمساعدة يساعد على إكساب القيمة المرجوة للطفل فالقصص لها تأثير على نمط تفكير الطفل وسلوكه خاصة عندما تكون الشخصيات الموجودة في القصص شخصيات تتمتع بالبطولة والقوة والقدرات الخارقة، وإلى جانب القصص يمكن استخدام الحوار فمحاورة الطفل بمجريات القصة وطرح الأسئلة يساعد في إكساب الطفل القيمة الأخلاقية بطريقة غير مباشرة وبطريقة مرضية بالنسبة له دون إكراه أو الشعور بالضغط.
كن نموذجًا؛ من أهم طرق التعليم؛ النمذجة حيث يرى الطفل نموذج حي أمامه يتمثل بالأم أو الأب أو الجد أو الجدة أو الإخوة، يكتسب منه الكثير من الأفعال والصفات، ويبدأ بتقليدها، فعندما تكون نموذج حي في مساعدة الآخرين أنت تعلم طفلك القيمة بطريقة غير مباشرة أيضًا وتساعده على التحلي بالخلق الحسن بطريقة سهلة.
خصص أوقات في اليوم؛ إن تخصيص وقت محدد في اليوم مثل ساعة كمثال اسمها ساعة التعاون والمساعدة في المنزل بحيث يقوم كل أفراد العائلة بتقديم المساعدة لبعضهم البعض في أمور مختلفة، وعندما تسمح الإمكانيات يمكن تحديد يوم في الأسبوع لتقديم المساعدة خارج المنزل أما عن طريق المال أو عن طريق تنظيف حديقة عامة أو عن طريق توزيع الملابس الذي أصبحت صغيرة على الأطفال لمن يحتاجها أو مساعدة مسن كبير في الشارع، وهنا يجب أن يعلم الطفل بأن المساعدة لا تقتصر على الجانب المادي المالي فيمكن تقديم المساعدة عن طريق الجهد البدني والعقلي.
عزز السلوك التعاوني عند الطفل؛ لابد من التركيز على التعزيز المعنوي النفسي فكلما زدنا ثقة الطفل بنفسه لما يقدمه من مساعده عززنا قوة وجود قيمة التعاون والمساعدة لديه.