كيف أربي ابني الصغير على محبة أخواته البنات وبأنه حامي لهن لا شرطي عليهن

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
بكالوريوس في طفولة مبكرة (٢٠٠٧-٢٠١١)
.
٠٣ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 يمكن تربية الأبناء الذكور ومنذ الصغير على حب الأخوات الإناث وأنه حامي لهن عن طريقة استخدام أساليب التنشئة الاجتماعية التي تهدف إلى نقل القيم للطفل وتساعده على تطوير الضمير الذاتي وهي:

التقليد والنمذجة؛ عليك العلم بأن الطفل لذكر ينمي ما لديه من قدرات ومهارات ويتكيف مع المحيط من حوله بناء على وجود نموذج حي أمامه يتمثل في الأم والأب والإخوة والأقران، ومن هنا عليكم كأهل (أم وأب) أن تتعاملوا مع الأطفال الإناث بطريقة فيها الرحمة والحماية العدل والحب، وتوجيه الطفل الذكر إلى أن يتعامل معهم بهذه الطريقة وفي المقابل على الإخوة الإناث أن يعاملوا الطفل الذكر بطريقة محبة وحامية، فالطفل في عمر صغير خاصة يرى من الأم والأب مثال وقدوة وعندما يتواجد في مجموعات الأقران والأقارب نجد الطفل يظهر قيم مشابهة لما لدى الأم والأب، ويمكن هنا أن نتذكر أنفسنا ونحن صغار فكثير من التوجهات والأفكار كنا نتحدث بها نتيجة اكتسابها من الأم والأب بشكل محدد وخاص، نتيجة رؤيتنا لهم بشكل معين أو بتصور معين أو لوجود فكره ينقل لنا عن طريق الحوار والتوجيه.وفي علم النفس التربوي نجد أن التقليد والنمذجة طريقة يندمج فيها الطفل بشخصيته  مع شخصية شخص آخر وغالبًا ما يكون الأب أو الأم نتيجة وجود روابط انفعالية قوية ومع الوقت يكتسب الطفل صفات الشخص الذي يقلده في جواب كثيرة. ويظهر السلوك المراد تمريرة للطفل.

 للأب دور مهم وكبير وفعال في نقل هذه القيمة للطفل (تقديم الحماية للأخت عن حب وتقدير لا عن ثقافة مجتمع تحتمل العار والخوف) خاصة أن تحديد الدور في التنشئة الاجتماعية يلعب دور كبير في إكساب الذكر الكثير من قيم المجتمع التي تجعل منه شرطي على الأخت لا حامي ومحب لها، ففي حال كان لدى الأب توجه بأن الأخ الذكر هو شرطي على الأخت لا حامي لها لا بد أولا من تغير ما لدى الوالد من توجه أولًا من ثم العمل على إكساب الطفل القيمية المرادة.

لعب الأدوار وتكوين مفهوم ذاتي؛ يرتبط دور الطفل بما لدى الأهل من توقعات وما يظهر عنهم من غضب وسرور وعليه لا بد أن يتم توجيه الطفل للسلوك الصحيح في كل مرة يتعامل بها مع الأخت ووضع الطفل في مواقف مختلفة ليلعب الدور بشكل صحيح فمثلا في حال كانت الأخت الصغير تبكي يمكن أن توجه الطفل الذكر للذهاب والاطمئنان عليها وتقديم المساعدة بمساعدة وتوجيه الأم والأب، القيام بأنشطة مشتركة ما بين الأخ الذكر والأنثى وعدم فصل الأخوة في اللعب والتفاعل، بحيث تكون العلاقة بينهم قوية، تقديم التعزيز والدعم لطريقة تفاعل الطفل الذكر مع الأنثى يعزز السلوكيات المرغوبة وفي المقابل معاقبة السلوكيات العدوانية سبب في التخلي عن التوجهات الفكرية السلبية التي تجعل من الأخ شرطي  على الأخت.

تنمية الاستقلالية بمفهوم موحد لدى الأخ والأخت؛ عليكم كأهل أن تبتعدوا عن جعل الأنثى تظهر بمظهر الشخص الاتكالي والتي لا تستطيع أن تقوم بشيء إلا في حال وجود ذكر، وهنا يجب أن يعلم الأخ بأنه يستطيع تقديم المساعدة للأخت وقت الحاجة فهو حامي لها لا شرطي وهي قوية وقادرة على إدارة أمورها وتستطيع طلب المساعدة وقت الحاجة.تحديد قيم الأسرة بشكل واضح؛ لا بد أن تنطوي عملية التنشئة الاجتماعية على الحوار والمناقشة وبشكل دوري بطريقة تسمح للأهل أن تبين ما لديها من مبادئ وقيم وتوجها ومناقشتها بطريقة مناسبة وتوضيح نقاط الاختلاف في المجتمع ونقدها بطريقة يستطيع الطفل استيعابها في كل مرحلة، وهنا يمكن استخدام القصص القصيرة التي تؤلف بشكل شخصي من قبل الأم والأب وبعد تقديمها للطفل يمكن استخدام أسلوب الأسئلة التي تطرح من قبل الأهل للأبناء ليتوصل الأبناء للقيم المتبناة من قبل العائلة.

في كل مرحلة من مراحل نمو الطفل الذكر لا بد من إيجاد التوجيه المناسب الذي يعدل ما يطر على فكر الطفل الذكر من تغيرات حيث إن الثقافة المجتمعية والمكتسبة من الشارع والمدرسة وخاصة في الدول العربية تجعل من الطفل الذكر بموضع المراقب على الأخت لا الحامي والمحب لها.

ومن الأمور التي لا بد من مراعاتها أثناء التنشئة الاجتماعية أسلوب تعامل الأهل والذي يشمل:
  • التقبل؛ حتى يكون الطفل قادر على اكتساب قيمة الحماية والحب للأخت الاثنى على الأهل أولًا أن يكونوا قادرين على تقبل ما لديه الأبناء وخاصة الإناث من حاجيات وميول واهتمام فاحترام الأهل ينتقل للأبناء وخاصة لدى الطفل الذكر وهذا الأمر مطلوب.
  • التفرقة؛ إظهار الرفض من قبل في مختلف الأمور خاصة فيما يتعلق بالإناث وقبول كل أمر متعلق بالإناث سبب في أن يكون الطفل الذكر توجهات سلبية اتجاه الأخوات الإناث، وبالتالي صدور سلوكيات سلبية.
  • التساهل والإهمال؛ التساهل مع الطفل الذكر مقايل التشدد مع الأنثى سبب في أن يكوّن الطفل الذكر طرق تعامل سلبية مع الأخت.
  • تقديم الحماية الزائدة للأنثى مقابل إهمال الذكر؛ وهنا يجب على الأهل الانتباه أن الحماية لا بد أن تقدم للذكر والأنثى بقدر ممتساوي حتى لا يشعر الطفل الذكر بأنه يجب عليه أن يكون بمكان الشرطي للأخت عوضا عن أن يقدم لها الحماية اللازمة.
وعلى الأهل أن يطورا الثقة ما بين الإخوة الذكور والإناث وأن يجعلوا العلاقة فيما بينهم قائمة على روابط الصداقة حتى يكونوا سندًا لبعض، ويحاولا قدر الإمكان التخلص من العوامل التي تخلق الحواجز بين الأبناء وجعل قيمة الصدق والثقة أم ركائز العلاقة، وتطوير ما لدى الأبناء من منظومة تقييم ذاتي بحيث تسمح للأبناء بتقدي سلوكياتهم وطلب الدعم والمساعدة حين الإيجاب دون خوف من العواقب ويكون الهدف دائمًا التوجيه وحل المشكلات.